وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل، هل هو دليل على عدم العذرية؟
2013-03-27 02:06:25 | إسلام ويب
السؤال:
أنا فتاةٌ غير متزوجةٌ، وبعمر 21 عاماً، لدي مشكلةٌ وهي: أنني اكتشفت وجود لحمية، أو لا أعرف بماذا تسمى؟ شيءٌ مثل قطعة لحمٍ صغيرة ولينةٍ على فتحة المهبل.
قرأت في استشارةٍ سابقةٍ لك، أن إذا وجدتِ قطعةً لحمية على فتحة المهبل، فأنتِ غير عذراء.
أنا خائفةٌ، لم أدخل شيئاً في المهبل، لكني كشفت على نفسي بشد الأشفار شهراً كاملاً، وأحسست بألمٍ داخل الغشاء إذا جلست، وكذلك الأشفار تؤلمني، لكن -الحمد الله- لم يخرج دمٌ، وأنا خائفةٌ أن أكون فقدت غشاء البكارة، وقد أكون من النوع الذي لا ينزف، أنا خائفةٌ جداً، وقد أثر ذلك على مستقبلي.
هل إذا انفض غشاء البكارة بشكلٍ جزئيٍ، هل يحس الزوج بذلك؟ وهل إذا انفض غشاء البكارة يتغير شكل الغشاء؟
أرجو إفادتي، ولكم خالص الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
موضوع الغشاء تم شرحه في الاستشارة السابقة باستفاضةٍ، فيرجى الرجوع للاستشارة السابقة.
أريد أن أضيف: أنه لا يوجد إحساسٌ بالغشاء لدى الفتيات، وكأنه سدادة زجاجة مياهٍ غازيةٍ؛ أو حزامٌ داخليٌ يفك من ناحية اليمين أو اليسار.
الغشاء -يا ابنتي- نسيجٌ صغير الحجم، يوجد في مكان التقاء الأنسجة القادمة من الجلد مع الأنسجة القادمة من الداخل أثناء المراحل الأولى لخلق الجنين، وفي منطقة التقاء الأنسجة يخلق الله الغشاء كجزءٍ من هذه الأنسجة، وليس ملحوماً فيها يمكن فصله إلا كما قلنا بالإيلاج، أو إدخال جزءٍ كبيرٍ من الأصبع.
لا علاقة بين وجود أي قطعةٍ لحميةٍ والعذرية، فالغشاء كما هو معروفٌ يبعد عن فتحة المهبل 2 سم.
لا يجب شد مدخل الفرج لكي تري ما بداخله، فهذه وسوسةٌ لا لزوم لها، ولماذا أنت مصرة دائماً على أن الغشاء تم فضه؟ وبدون دمٍ؟ حتى تؤكدي تلك الفكرة، وتشغلي بالك بها؟
الوصف قد لا يفيد ولا يساعد في التشخيص كالكشف الطبي المباشر، واللحمية من الممكن أن تكون غدة بارثولين، التي توجد بشكلٍ طبيعيٍ عند فتحة الفرج للترطيب المطلوب، وعندما تسد فتحة هذه الغدة بسبب الالتهابات يؤدي ذلك إلى ظهور انتفاخٍ في هذا المكان، أو عبارةٌ عن التهابٍ جلديٍ فيروسيٍ يؤدي إلى قرحةٍ جلديةٍ صغيرةٍ في هذا المكان.
هناك ما يسمى cystocele أي بروز جزءٍ من المثانة البولية في جدار المهبل فيما يشبه الفتق، وكل هذه الاحتمالات تحتاج إلى زيارة الطبيبة - حتى بحجة الكشف على المسالك البولية - وهذا من حقك، فكل بنات المجتمعات المحافظة تذهب إلى الطبيبة للكشف والاستفسار بصحبة الأم أو الأخت الكبرى، ولا عيب في ذلك.
يمكن لك وأنت عند الطبيبة مصارحتها بمخاوفك، وفي أقل من دقيقةٍ يمكن أن تطمئنك على نفسك -إن شاء الله-.
إذا لم تعملي أي تحاليل أو مزرعة بولٍ حتى يتم معرفة هل الدم في البول مرتبطٌ بالدورة؟ أم بسبب التهاباتٍ بوليةٍ؟ يمكن أخذ الدواء السابق ذكره لمدة عشرة أيامٍ، مع شرب الماء، والعصير، لغسيل الكلى، وطرد السموم.
بعد علاج مسألة البول، سوف تختفي مخاوفك، وتهدئين -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.