هل أتزوج من متزوج ويختلف عنا في لون بشرته؟
2013-03-12 18:59:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكركم على هذا الموقع الرائع، جعل الله ذلك في موازين حسناتكم، وسدد خطاكم.
السؤال: أنا في العشرين من عمري، متوسطة الجمال، مدرسة قرآن، وأكمل دراستي الجامعية، أتحمل المسؤولية، وتقدم لخطبتي رجل في الأربعين من عمره، ذو خلق ودين، وله وظيفة مناسبة، وذو مواصفات جيدة، لكنه من جنس آخر، يختلف عنا في لون البشرة، لكنه في نفس البلد، وهو شخص متزوج منذ 12 سنة، ولم يرزق بأولاد، لذلك قرر أن يتزوج من أخرى.
ترددت فيه؛ لأنه متزوج، ومن جنسية أخرى، فأخاف من المشاكل نظرا لفارق السن، ولأنه متزوج، وهذا الجنس أحيانا يقبل من جنسيتنا.
فما نصيحتكم لي؟ هل أوافق عليه أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسمة مكة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- ونشكر لك هذا التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ولا يخفى على -ابنتنا الفاضلة- أن الفتاة إذا وجدت صاحب دين وصاحب خلق وأضاف بعد ذلك مواصفات جيدة، وظيفة محترمة، ومتزوج لكن ليس له أطفال، فإن هذه فرصة نرجو ألا تضيع، لأن الفرص نادرة، وأعداد الرجال الراغبين في الزواج ليست كبيرة.
ننصحك في هذه الحالة في النظر إلى البدائل المتاحة، إمكانية الزواج، فرص متاحة، بدائل متوقعة، لأن هذا يعينك على اتخاذ القرار الصحيح، لأن القرار الصحيح له حيثيات، وخاصة عندما تكون صاحبة القرار امرأة فإننا ندعوها إلى الأفق البعيد، لأن المرأة أحيانًا لا تنظر إلا تحت قدميها، في وضعها الآني، وهذا يفوت عليها الكثير من الفرص.
ثم إننا نريد أن نعرف ما هو رأي الأسرة، وما هي توجيهات أهل البيت، هل هناك رضًا بهذا الرجل، هل هناك قبول به؟ وإذا كان الرجل أيضًا بلون آخر -أو كذا- فإن العبرة بقبول هذا الرجل، وهذا الرأي يرجع لك أنت، إذا حصل منك القبول لشكله وشخصه ومؤهلاته وقدراته وإمكاناته، ووجدت في نفسك ميلاً إليه فعند ذلك لا تترددي من أجل رأي الناس الآخرين، فأنت من ستتزوجين منه.
أما إذا كان عندك تردد أو خوف أو رفض لأي أمر فعند ذلك نحن ندعوك عند التردد وعدم ظهور الحق إلى أن تستخيري، فإن الاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير سبحانه وتعالى، وفيها تقول المؤمنة: (واقْدُرْ لي الخير حيث كان ثم رضّني).
كذلك ينبغي أن تشاوري أهلك، ومن حضرك من الأهل من المحارم، فإنهم أعرف الناس بمصلحتك، وأكثر الناس إحاطة بالواقع الذي تعيشين فيه، فهم أكثر الناس علمًا بالفرص التي يمكن أن تتاح لك، فاستنيري برأيهم، ولكن في النهاية كما بدأنا في الاستشارة (نُعيد) بأن العبرة والرأي النهائي في النهاية والقناعات الفعلية للفتاة، وليس للأهل أن يتدخلوا سلبًا أو إيجابًا إلا إذا كان هناك خلل في الدين في الخاطب أو خلل في الأخلاق.
والحمد لله تعالى أشرت إلى أن هذه موجودة، وهو صاحب خلق ودين، ووظيفة مناسبة، ومواصفات جيدة، إذن هذه مؤهلات عالية، نحن لا ننصح بتفويت الفرصة، وعلى كل حال أرجو أن تستخيري، وأن تستشيري من حضرك، أن تنظري في البدائل المتاحة والفرص المتوقعة، أن تحاولي أن تعرفي ثمرات القبول به وعواقب أو آثار أو أضرار الرفض لهذا الرجل، حتى تتضح لك الرؤيا.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُقدر لك الخير حيث كان ثم يُرضيك به.