الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أتفق معك أن حالتك مختلفة قليلاً, فالرهاب الاجتماعي لا يلعب فيها دوراً, بمعنى أنه ليس لديك القلق الاستحواذي الاستباقي التوقعي الذي يسبب التأتأة, أو يزيدها لدى بعض الناس، وأعتقد أن مشكلتك هي التركيز على الطريقة التي تتحدث بها, أو تخاطب بها الآخرين, وهذا قطعاً نوع من القلق الوسواسي.
أما بالنسبة لانحباس الكلام، فأعتقد أن ذلك أيضاً قلقي, ومن وجهة نظري الطريق العلمية لأن تواجه هذه المشكلة البسيطة من خلال التدرب على تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء مفيدة جدا, وربط الشهيق والزفير بالكلام, وإخراج الحروف وجد أنه ذو فائدة عظيمة جدا، وإسلام ويب لديها استشارة رقم (
2136015) يمكن أن ترجع إليها لتتدرب على تمارين الاسترخاء, لكن حقيقة أفضل أن تقابل أخصائي التخاطب؛ حيث إنه يمكن أن يدربك ويعلمك بصورة مهنية جدا على كيفية الربط ما بين الشهيق والزفير، وإخراج الكلمات والحروف.
كما أن التواصل مع مراكز تحفيظ القرآن, أو إمام مسجد؛ سوف يكون مفيدا لك, وذلك من أجل التدرب على إخراج الكلمات والحروف, وهذا قطعاً يُزيل تماماً موضوع الاحتباس الذي تحدثت عنه.
أيها الفاضل الكريم، لا شك أن الإكثار من المواجهات الاجتماعية, وتطوير المهارات الاجتماعية هو أمر نحث عليه كثيرا, وأعتقد أنه سوف يفيدك, والمهارات الاجتماعية الجماعية ذات فائدة كبيرة، وممارسة الرياضة الجماعية، والانخراط في حلقات القرآن, والعمل التطوعي والخيري, والنشاط الثقافي؛ هذا كله إضافة اجتماعية كبيرة جدا لتساعد على أن يكون الكلام أكثر سلاسة في إخراجه.
الأمر الآخر: يمكنك أن تقوم بتسجيل بعض المقاطع الكلامية, مثلا تصور أنك تقوم بإلقاء محاضرة في موضوع ما أمام جمع من الناس, أو قلة من الناس؛ لأن مشكلتك الرهابية ليست اجتماعية في الأصل, لكن من خلال هذه التسجيلات والاستماع إليه أعتقد أنه سوف يحدث لك نوع من التكيف والتأقلم الجيد جدا مع وضعك, وتحسين أدائك, والفكرة في مجملها -أي فكرة التلعثم والتأتأة وحبس الكلام- يجب أن تحقرها؛ لأن الجانب الوسواسي موجود, والوساوس لا يمكن علاجها أو التخلص منها إلا من خلال تحقيرها, وعدم الاهتمام بها.
أنا لا أرى أبداً أنك في حاجة إلى علاج دوائي كما ذكرت وتفضلت, وهذه المشاركة البسيطة من جانبنا أعتقد أنها سوف تُفيدك، أرجو أن تتواصل معنا مستقبلاً للاطلاع على التطور الذي طرأ على حالتك إيجاباً أو سلباً.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والسداد والتوفيق.