الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أنت تعانين من أعراض القلق التوتري العصابي البسيط مع وجود وساوس قهرية، أنا أقول لك أن هذه الحالات في معظمها تكون عارضة وعرضية ويمكن تخطيها بالصبر والمثابرة، والتوجه الفكري والمعرفي الإيجابي، وأن يدير الإنسان حياته بصورة فعالة ونافعة، وفي الوقت نفسه يجب أن يحقر الفكر القلقي.
أريد أن تكفي عن الحساسية حول الأصوات التي تصدر من البطن، هذه ظاهرة فسيولوجية طبيعية جداً يفهمها الناس، لا تتوتري حيال هذا الأمر، وأنصحك بتطبيق تمارين الاسترخاء لأنها تفيد كثيراً في التوتر والقلق، وكذلك في تقليل ظهور هذه الأصوات التي تنتج من التقلصات المعدية والأمعائية. إسلام ويب لديها استشارة رقم (
2136015) يمكنك الرجوع إليها والاسترشاد بتفاصيلها من أجل تطبيق هذه التمارين بصورة جيدة، لأن مردودها العلاجي إيجابي جداً ومفيد.
وأريد أن أذكرك بحقيقة مهمة -أيتها الفاضلة الكريمة-، وهي أنك صغيرة في السن -والحمد لله تعالى-، ولديك الطاقات النفسية والجسدية، وأنت في المرحلة الجامعية، هذا كله يجب أن يجعل توجهك نحو الحياة إيجابيا، هذا مهم جداً!
يجب أن تتخلصي من الانعزال وذلك من خلال الفعالية في داخل المنزل، الفعالية والمشاركة في كل ما يخص الأسرة هي أفضل نوع من الاختلاط الفاعل، وبعد ذلك وسعي دائرة نسيجك الاجتماعي من خلال التواصل مع صديقاتك، واستفيدي من رفقة وإخوة الصالحات من البنات، ولتكن لك أهداف وحوارات وأنشطة، هذا كله يساعدك كثيراً.
أنت مقبلة على الزواج ولاشك أن هذه بشارة كبرى، نسأل الله تعالى أن يتم لك هذا الأمر على خير، بالنسبة للعلاج الدوائي بالرغم من قناعتي أن حالتك عرضية، ولكن لا مانع أن تتناولي الزولفت لفترة ثلاثة أشهر مثلاً. والجرعة المطلوبة في حالتك هي صغيرة جداً، تبدأ بنصف حبة لمدة (10) أيام، وبعد ذلك اجعليها حبة واحدة ليلاً أي (50) مليجرام، واستمري عليها لمدة شهرين، ثم اجعلي الجرعة نصف حبة ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم نصف حبة يوم بعد يوم لمدة عشرة أيام أخرى، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.