أنا حامل في بداية الشهر الرابع وأعاني من اكتئاب نفسي، ما توجيهكم؟
2013-03-08 09:45:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا حامل في بداية الشهر الرابع، وأعاني من اكتئاب نفسي، وكنت آخذ أدوية اكتئاب قبل الحمل، وهي ثلاثة أنواع من الأدوية، وهي:
(لاميكتال) ودواءان آخران؛ حيث إنني أستخدم الأدوية واكتشفت أني حامل، ومدة الحمل أسبوعان، فتوقفت عن الأدوية.
هل لذلك تأثير على الجنين؟ وقد ذهبت إلى الدكتورة وأنا حامل الآن في بداية الشهر الرابع، ووصفت لي دواء اسمه (ساليباكس) 20 غراماً.
هل هناك تأثير عل الجنين أو الحمل أو الولادة؟
أرجو الإفادة .
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بالنسبة للرعاية الطبية للحامل التي تعاني من علة نفسية، يجب أن تتم بالتعاون مع طبيبة النساء والتوليد، والطبيبة النفسية، أنت ذكرت أنك كنت تتناولين عقار (لامكتال).
أضيف إلى ذلك دوائين آخرين، و(اللامكتال) دواء مختص جداً، وغالباً يعطى لتثبيت المزاج، أنت ذكرت أنك تعانين من اكتئاب نفسي و(اللامكتال) ربما يعطى في حالات الاكتئاب النفسي أيضاً، ولكن الشيء المعهود والمعروف أنه يستعمل في الاضطرابات النفسية التي يكون فيها تقلب في المزاج.
هذه نقطة مهمة من أجل توضيحها، وذلك أن التشخيص الذي ذكرته أو الاكتئاب النفسي ربما يكون تشخيصاً صحيحاً، لكن في ذات الوقت ربما يكون لديك محاور أخرى.
هنالك حالة تسمى بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، فيه كثير من نوبات الاكتئاب، ولكن أيضاً فيه بعض نوبات الانشراح الزائدة، وهذه إذا عولجت عن طريق مضادات الاكتئاب ربما تؤدي إلى إشكاليات، فلذا أنا أنصحك أن تكوني تحت ملاحظة طبية نفسية.
عقار (ساليباكس) والذي يعرف باسم (استالوبرام) من الأدوية الفعالة جداً لعلاج الاكتئاب النفسي، وبعد اكتمال الشهر الرابع أو الانتهاء من فترة تخليق الأجنة لا مانع من استعمال هذا الدواء، جرعة (20) مليجراماً هي جرعة كبيرة نسبياً، لكنها جرعة صحيحة، فقط حين يتم التوقف عنها يجب أن يكون ذلك عن طريق التدرج؛ لأن التوقف من جرعة (20) مليجرام من (الساليباكس) فجأة قد يكون له بعض الارتدادات السلبية التي تتمثل في بعض الأعراض الانسحابية، وأقول لك الدواء ليس له تأثير على الحمل ولا تأثير على الجنين. أسأل الله تعالى أن ينفعك به.
الآن أريد أن أحتم مرة أخرى على النقطة التي ذكرتها لك، وهي ضرورة أن تراجعي الطبيب النفسي، هذا لا يعني أن حالتك خطيرة ومعقدة، فقط أنصح بهذه النصيحة من قبيل أن تتاح لك أفضل طرق الرعاية الطبية النفسية السليمة، وأنا متأكد من أن طبيبتك (النساء والتوليد) سوف توجهك إلى الطبيب الذي تراه مناسباً، أو يمكنك التواصل مع طبيبك الأول الذي وصف لك (اللامكتال) والدوائين الآخرين، وأعتقد أنه يكون هو أفضل الناس إلماماً بحالتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.