الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كويتي متفائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
تعاني من قلق، أو رهاب اجتماعي من الدرجة البسيطة، وأهم شيء في علاج الرهاب هو: أن تتجاهله, وأنا أؤكد لك أنه لن يسيطر عليك أبداً، ولكي تتعالج من هذه الحالة عليك بالآتي:
أولاً: يجب أن تبني في نفسك مفاهيم إيجابية، تقوم على أساس بأنك ليس أقل من الناس، وأن البشر هم البشر.
ثانياً: الرعشة التي تحدث لك بالوجه أنت تلاحظها بصورة مبالغة، فلا توجد رعشة حقيقة، فهنالك انقباضات خفيفة تحدث، وأضف إلى ذلك أن كل المشاعر - مشاعر الخوف، والتوتر الداخلي - هي مشاعر خاصة بك، ولا أحد يطلع عليها، يعني أنت غير مفضوح, وغير مكشوف للآخرين، هذه النقطة ننبه عليها كثيرًا؛ لأن معظم الذين يعانون من الخوف الاجتماعي بجميع درجاتهم دائماً يأتيهم الشعور بأنهم تحت رصد الآخرين، وأنهم سوف يفشلون، وأنهم سوف يستهزئ بهم، فهذه مفاهيم - أيها الفاضل الكريم - غير صحيحة.
النقطة الثالثة: هي أن تبدأ بتطوير المهارات الاجتماعية لديك، وأحسن مهارة يطورها الإنسان هي: مهارة السلام على الآخرين، وتحيتهم بأحسن تحية، وهذا يعني أن تكون هاشاً باشاً حين تقابل إخوتك، وأن تنظر إليهم في وجوههم، وأن تسلم بصورة طيبة، ومحترمة، وأن تسأل الواحد عن أحواله، وهكذا تطبق ما ورد في شرعنا الحنيف، أن يسلم الفرد على الجماعة، وأن يسلم الواقف على الجالسين، وهكذا، فأعظم، وأفضل, وأطيب مهارة اجتماعية تساعدك هي تحية الآخرين، وأن تكون أنت البادئ، وأن ترد حين يتطلب المقام ذلك.
رابعاً : عليك بالتواصل الاجتماعي، ابدأ في نطاق الأسرة، كن أكثر تفاؤلاً مع أسرتك، وجيرانك، وأصدقائك.
خامساً: عليك بالصلاة في الصف الأول مع الجماعة.
سادساً: لابد أن تجلس في الصف الأول في الدراسة.
سابعاً: شارك الناس، وأصدقاءك في كل مناسباتهم.
هذه - أيها الفاضل الكريم - هي الأسس العلاجية الرئيسة، أضف عليها أن من الأفضل لك: أن تدفع نفسك دفعاً لاختراق هذه المخاوف، ولا تهوَّلها، ويجب أن تضع في نصب تفكيرك ما ذكرته لك من نقاط ثلاث، أوردتها لك حول تغير المفاهيم، وترتيبها على أسس جديدة، هذا هو الذي يدفعك علاجياً، وإيجابياً.
النقطة الأخرى التي أريدك أن تلتزم بها: هي أن تطبق تمارين الاسترخاء، وهنالك تمارين ممتازة جداً، يحرص إسلام ويب أن يطلع عليها الناس الذين يعانون من قلق الرهاب, والاستشارة تحت الرقم (
2136015)، أرجو أن تسترشد بها، وتطبق ما بها من إرشاد، وسوف تجدها - إن شاء الله تعالى - مفيدة جداً.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية, والشفاء، والتوفيق، والسداد.