الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم: حسب ما ورد في رسالتك مما وصفته بمشاكل نفسية تعاني منها, في الواقع هي نوع من قلق المخاوف, ويتمركز قلقك ومخاوفك حول الخوف من الأمراض, أما بالنسبة لسرعة الغضب والانفعال فهي تأتي تحت ما يمكن أن نسميه بالحالات القلقية التي قد تكون جزء من البناء النفسي للإنسان.
أخي الفاضل: أنا أرى أنك بحاجة إلى أن تعبر عمّا بداخلك, حاول أن تتجنب الاحتقانات النفسية, والأشياء البسيطة -خاصة الغير مرضية لك- وأن تعبر عنها؛ لأن التفريغ النفسي مهم جدا.
ثانيا: يجب أن تطبق ما ورد في السنة النبوية المطهرة حول علاج الغضب.
ثالثا: هنالك تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء, وهي مفيدة جدًا, وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم: (
2136015) أرجو أن تطلع على هذه الاستشارة, وتحاول أن تتابع وتتبع التعليمات الإرشادية الواردة بها.
رابعا: الصحة النومية مهمة, ويجب تنظيمها من خلال ممارسة الرياضة، وتجنب النوم النهاري, وتجنب الإكثار من تناول الشاي والقهوة في فترة المساء.
تجديد طاقاتك -أخي- يأتي إن شاء الله تعالى من خلال ترتيب الوقت, وممارسة الرياضة, وأن يكون غذاؤك غذاءً متوازنا.
أنت قابلت طبيب الأمراض العصبية والنفسية, ووصف لك البروزاك, وهو من الأدوية الجيدة, وإن كان ليس أحسنها في علاج القلق والمخاوف، لكن الاستمرار على الدواء لفترة طويلة وربما تتأتى منه نتائج إيجابية جدًا، وأقول لك إذا لم تستفد من الدواء بعد ثلاثة أشهر فيجب أن يتم استبداله.
وهنالك أدوية فعالة جدًا لعلاج مثل حالتك, ومنها العقار الذي يعرف باسم سبرالكس, واسمه العلمي استالوبرام، هذا دواء فعال جدا لقلق المخاوف, ومحسن للمزاج بصورة واضحة، وإن شاء الله تعالى يساعدك في تجديد طاقتك النفسية والجسدية, ولا تقدمْ على تناول هذا الدواء إلا بعد استشارة طبيبك, هذا هو الذي يجب أن تقوم به.
ومن جانبي أؤكد لك أن حالتك يمكن أن تعالج, وتعالج بصورة فاعلة، طبق الإرشادات غير الدوائية التي ذكرتها لك, وفي ذات الوقت أنا أنصحك أن تتناول الدواء عن طريق طبيبك, وخاصة الدواء الذي ذكرته لك (السبرالكس) وهو سليم وفاعل وغير إدماني.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.