بعد عمل حميةٍ قاسيةٍ أصبت بقلق غريب؟
2013-01-28 08:53:32 | إسلام ويب
السؤال:
بعد عمل حميةٍ قاسيةٍ، أصبت بقلقٍ غريبٍ وضيقٍ بالصدر، بعدها عملت مجموعةً من التحاليل للغدة الدرقية وللسكر، وصورةً للدم، وعملت تحليل للصوديوم والكالسيوم وفيتامين ب 12، وغيرها من التحاليل، وكل شيءٍ كان طبيعياً، ماعدا الكلسترول:
-الكلسترول الكلي 213
-الدهون الثلاثية 167
-الكلسترول الجيد 30
-الكلسترول الضار 155
دكتور الباطنية قال: سبب القلق والاكتئاب هو نقص الكلسترول الجيد، وقال: خذ دواءً اسمه نياسين، وقال أيضاً: بأن الرجيم هو سبب النقص في الكلسترول الجيد، بسبب الامتناع عن الدهون المفيدة، مثل المكسرات والأسماك.
هل التشخيص صحيحٌ أم لا؟ لأنني خائفٌ من أخذ الدواء.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اليوسفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السمنة، من الأمراض شديدة الخطورة على الصحة العامة، وزيادة الوعي لمخاطر السمنة، والإقبال على عمل الرجيم، والحمية الغذائية، في تزايدٍ مستمرٍ، وهذا شيءٌ جيدٌ، ويدعوا إلى التفاؤل والثقة.
إن الثقافة الطبية انتشرت بين الناس عن ضرر السمنة، وضرر الكوليستيرول الزائد عن الحد.
بداية تحاليلك جيدةٌ، والكوليستيرول في حدودٍ مقبولةٍ، وليس مرتفعاً كما ذكرت، وتستطيع أن تكمل الحمية الغذائية وإنقاص الوزن دون أن يؤثر ذلك على القيمة الغذائية للطعام، لأن كثيراً من أطعمة الحمية تساعد على زيادة الكوليستيرول الحميد كما سنذكر لاحقاً.
والكوليستيرول، مادةٌ تعتبر مكوناً أساسياً من مكونات جدار الخلايا في جسم الإنسان، ولن يحيى الإنسان بدون هذه المادة، ونحصل عليها من طريقين:
الأول: هو تصنيعها داخل جسم الإنسان.
والثاني: هو الحصول عليها من الغذاء من الدهون النباتية والحيوانية.
ويستخدم الكوليسترول كمادةٍ خامٍ لتصنيع الهرمونات الجنسية.
وهو مكونٌ هامٌ لأحماض عصارة الصفراء الهامة لعملية هضم الدهون.
ويستخدم كمادةٍ أوليةٍ لتصنيع فيتامين " دي " الهام لامتصاص الكالسيوم، ويدخل في تراكيب مادة المخ والأعصاب.
وتكمن المشكلة في زيادة كمية الكوليستيرول عن طريق الطعام، ليتجاوز مقدرة الجسم واحتياجاته، فيبدأ في الترسب في جدار الشرايين والتخزين في البطن والأرداف، مما يؤدي إلى السمنة ومشاكلها.
والكوليستيرول السيئ HDL موجودٌ في الدهون الحيوانية والزيوت المهدرجة، أي المحولة إلى سمنٍ نباتيٍ وزيت النخيل.
أما الكوليستيرول الحميد LDL فهو موجودٌ في الخضروات الطازجة، والخضروات المطبوخة، والسلطات، وزيت الزيتون، والتفاح الطازج وعصيره، الثوم، البصل، الجزر وعصيره، الموز، عصير الجريبفروت الطازج، اللوبيات المجففة، الأسماك وزيوتها، الأرز الأسمر، الخبز الأسمر، والأسماك التي تحتوي على أوميجا 3، وبعض المكسرات مثل اللوز، كل ذلك مفيدٌ ولا يزيد الوزن، ومفيدٌ لتنوع الغذاء، وحتى لا يصاب من يقوم بالحمية بالملل والفشل.
ويطلق عليه هذا الاسم لأنه يساعد في منع الكولسترول من التراكم على جدران الشرايين الدموية، حيث إنه يتكون من بروتين ومقدارٍ ضئيلٍ من الدسم، يساعد في إزالة الكوليستيرول السيئ من الجسم، وذلك بالتقاطه للكوليستيرول الذي يخلفه تيار الدم، ليحمله عائداً به إلى الكبد، لكي يتم دفنه والتخلص منه هناك في مقبرة الكبد.
ولا داعي لأخذ أية أدويةٍ، لأنه كما قلنا أن مستويات الكوليستيرول لا تحتاج إلى أخذ أدويةٍ.
وفقك الله لما فيه الخير.