لدي غازات كثيرة، وأشعر بصعوبة البلع
2012-12-16 10:20:53 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أشتكي من آلام بالبطن، وعندما ذهبت للمستشفى وبعد الفحص قالت لي الطبيبة: عندك التهاب في المسالك البولية، وقولون بسيط، وغازات كثيرة، ووصفت لي مضاداً حيوياً، بودرة أضيف لها الماء فقط.
سؤالي: كيف أزيل هذه الغازات؟ وهل لها أضرار على الجسم؟ وما أسبابها؟
أيضاً كنت ولازلت أشتكي من صعوبة البلع، ولا أعرف السبب؟ ولا آكل سوى أكلات سائلة، ولا أستطيع أكل الأشياء اليابسة؛ لأنه يصعب عليّ بلعها، وشكوت للدكتورة لكن لم تساعدني، فقط تنظر إلي وكأنها شاكة فيّ، كأنها تقول هذه غير طبيعية.
ساعدوني، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
معظم الناس يطردون حوالي 600 مل (مقدار 3 فناجين شاي) من الغازات يومياً، بمعدل 14 إلى 25 مرة يومياً، فيجب عليك أن تعرفي أولاً سبب هذه الغازات، حتى تعرفي إن كان هناك أي من هذه الأسباب، أو أن هناك أكثر من سبب، ويمكن أن يكون تجنبها هو الحل -إن شاء الله- ومنها:
- بعض أنواع الأطعمة، كالبصل والطماطم والنعناع، والأطعمة التي تحوي نسبة عالية من الكربوهيدرات، وتكون غير قابلة للامتصاص فتهاجمها البكتيريا، وتصبح عملية تخمير للأطعمة، مما يؤدي إلى امتلاء البطن بالغازات، وهذه الأطعمة هي: الفاصولياء، الفول، البازلاء، القرنبيط، الكرفس، الجزر الأبيض، الزبيب، الخوخ أو البرقوق، التفاح، والأطعمة المستخدمة لتخفيف الوزن والتي تحوي على السوربيتول والفركتوز.
- الإفراط في الأكل: حيث تحاول المعدة التخلص من الانزعاج والنفخة عن طريق دفع الهواء إلى الأعلى.
- تناول المشروبات الغازية على دفعات كبيرة.
- شرب المشروبات الساخنة دفعة واحدة.
- التدخين.
- استخدام العلكة.
- الإمساك: ففي حالة الإمساك تبقى بقايا الطعام في الأمعاء لمدة طويلة، فتصبح عرضة للتخمر، مما يؤدي إلى تكون الغازات.
- القلق والتوتر: ففي هذه الحالة ينتج زيادة في إفراز الأدرينالين، والذي يسبب خروج غازات بقوة أكبر، وأيضاً التوتر والقلق يجعلاننا لاإرادياً نبتلع كميات أكبر من الهواء.
- تناول الطعام بسرعة: وهذا يؤدي إلى ابتلاع مزيد من الهواء.
- عدم مضغ الطعام جيداً: فعندما نبتلع لقمة صغيرة فإن كمية الهواء التي نبتلعها تكون أقل من اللقمة الكبيرة، وكذلك فإن مضغ الطعام دون إغلاق الفم يؤدي إلى دخول كمية أكبر من الهواء، مقارنة مع إغلاق الفم أثناء مضغ الطعام.
ومن الأمور التي يمكن أن تسبب انتفاخاً في أعلى البطن، وجود الجرثومة اللولبية، أما الغازات في القولون فتكون في البطن كله، أو أسفل البطن، ولذا فالمهم هو تجنب وتخفيف الأسباب المذكورة في الأعلى.
بالنسبة للأطعمة التي ذكرتها في الأعلى والتي تحوي نسبة عالية من الكربوهيدرات، والتي يصعب امتصاصها، فهناك طريقة لتخفيف نسبة الكربوهيدرات إلى 80% عن طريق غليها لمدة 10 دقائق، ثم نقعها في الماء لمدة 4 ساعات، وبعد ذلك نخرجها من الماء.
- تناول الطعام ببطء، ومضغ الطعام والفم مغلق.
- الامتناع عن استخدام العلكة.
- بعض الناس عندهم عادة البلع المستمر بسبب القلق، وهذا أيضاً يدخل الكثير من الهواء إلى البطن.
هناك أدوية تساعد على هضم الطعام والتقليل من الغازات مثل:
- Spasmocanulase مرتين في اليوم مع الطعام.
- Dysflatyl ثلاث مرات في اليوم.
يتم أخذ هذين الدوائين مع بعض التمارين الرياضية، حيث تجعل الأمعاء دائماً متحركة، وخاصة رياضة المشي.
بالنسبة لصعوبة البلع فهي شائعة، وتصيب تقريباً 3-5% من الناس، وهناك أسباب كثيرة لها، منها ما تكون ناجمة عن السرعة في تناول الطعام، أو عدم مضغه جيداً وبصفة كافية، ولدى البعض قد تكون تلك الصعوبة في البلع مصحوبة بألم، إما في الحلق أو مكان ما في منتصف الصدر، وقد تكون أيضاً مستحيلة لدرجة عدم القدرة التامة على إتمام بلع أي شيء، حتى اللعاب أو السوائل، ويجب البحث عن الأسباب وذلك لعلاجها.
صعوبة البلع تحصل عندما تكون ثمة مشكلة في أحد أجزاء مراحل عملية البلع، ولذا فمن المهم معرفة إن كانت الصعوبة في البلع عندك هي في الحلق -أي في المنطقة العليا من الحلق- أو أنك تشعرين به في منطقة أسفل الصدر من الأمام، أي الجزء النهائي من المريء؛ لأن لكل منطقة من صعوبة البلع لها أسبابها، فإما أن تكون المشكلة في المريء، وتكون بالإحساس بأن لقمة الطعام، أو جرعة الماء، ملتصقة أو عالقة فيما تحت الحلق أو في الصدر خلف عظمة القفص، وأحياناً تكون بسبب فقر الدم، وأما حالات تضيق المريء فيكون فيها الإحساس بأن اللقمة عالقة خلف أسفل الصدر، وقد يكون بسبب جسم غريب تم بلعه.
من الأسباب أيضاً ترجيع عصارة المعدة إلى المريء، ويؤدي تكرار وطول أمد حصول تسريب من عصارات المعدة الحامضية إلى المريء نشوء إما تقلص في عضلات المريء، أو تضيق في أسفل المريء، وبعض الناس تكون نوبات صعوبة البلع ليست بسبب تشريحي عضوي لها، وإنما تكون بسبب القلق، وينتاب البعض شعور بأن ثمة جسماً غريباً أو كتلة في الحلق، وفي الحقيقة لا يُوجد أي شيء في الحلق، ويؤدي التوتر النفسي أو الحزن أو الإثارة إلى تفاقم هذه المشكلة واستمرارها، وغالباً ما يزول هذا الشعور بزوال العامل النفسي المُثير للشعور بوجود تلك الكتلة في الحلق، وفي أحيان كثيرة لا تكون ثمة صعوبات مصاحبة في بلع الطعام أو الشراب، لذا فالعلاج يعتمد على السبب، ويفضل عرض نفسك على طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي.
والله الموفق.