الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي وصفك لحالتك وصف واضح جداً، وأنت بالتالي تعاني من قلق نفسي، وهذا القلق له جزئيات، وأهم جزئية هي المخاوف، والخوف من الأماكن المغلقة.
لديك درجة بسيطة جداً من الرهاب الاجتماعي، ولديك السلوك العام الذي يتسم بالتجنب لكل ما يقلقك، وفي ذات الوقت لديك الأعراض الجسدية مثل سرعة خفقان القلب وتنميل الرجلين، والرجفة والدوخة في بعض المواقف.
أخي الكريم، إذا استطعت الذهاب إلى الطبيب النفسي فهذا هو الوضع المثالي والصحيح، لأن المقابلة المباشرة مع الطبيب فيه دعم نفسي كبير جداً، وذلك بجانب التفاصيل العلاجية الأخرى، ومن جانبي أقول لك إنك تستطيع الذهاب إلى الطبيب، فحاول أن تتجاهل هذه الأعراض تماماً وفي ذات الوقت الجأ إلى ما يسمى التحصين التدريجي، وهو أن تواجه مصادر قلقك وخوفك بالتدريج، مثلاً الأماكن المغلقة حاول أن تظل في الغرفة داخل البيت، أطول ما يمكن.
حاول أن تستعمل المصاعد بكثرة، حاول أن تجلس داخل السيارة وتغلق الزجاج وهكذا، وهذا -يا أخي- نوع من التعريض مفيد جداً.
تدرب على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس التدريجي، فهي تفيد في ساعة الشعور بالضيق عندما يواجه الإنسان مصادر خوف، إن كان في الأماكن المغلقة، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) سوف تجد فيها الفائدة.
ممارسة الرياضة نعتبرها شرطاً أساسياً في العلاج النفسي، فالرياضة حقيقة نرى أنها تعالج النفوس، قبل الأجسام، فكون حريصاً -أخي الكريم- على الرياضة، حالتك تستفيد جداً من العلاج الدوائي.
الأفضل في هذه الحالات بالطبع هو عقار سبرالكس، والذي يعرف باسم استالوبرام من الأدوية السلمية الفاعلة الجيدة جداً، والجرعة هي عشر مليجرام ليلاً مدة شهر، يفضل تناول هذا الدواء بعد الأكل، وبعد ذلك ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر ثم تخفض الجرعة إلى عشرة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر ثم تجعلها (5) مليجرام يومياً لمدة شهر ثم (5) مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر أخر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
هنالك دواء داعم آخر يعرف باسم دوقماتيل، واسمه العلمي سلبرايد، أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم تناولها صباحاً لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء.
أخي الكريم، إذن حالتك هي كما ذكرنا لك حالة قلق توتري، يتميز بوجود شيء من المخاوف، ولديك أعراض نفسوجسدية كثيرة وما ذكرته لك من علاج سوف يكون كافي جداً وعليك أن تكون أكثر فعالية في النطاق الاجتماعي والوظائفي واحرص على صلاة الجماعة ويا حبذا لو استطعت أن تحضر المسجد مبكراً بعض الشيء حتى ولو في وقت واحد من اليوم هذا يا أخي تحسين تدريجي مهم جداً.
نسأل الله لك العافية والشفاء والسداد التوفيق.