قرحة بعنق الرحم.. هل الحمل والولادة يؤثران على حالتي؟
2012-10-31 05:41:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني من قرحة بعنق الرحم منذ عدة سنين، وأجريت لها كيا، ولكن هناك طبيبة قالت لي: أنه لم يتم كيها بشكل جيد، إلى أن حملت من 8 أشهر.
سؤالي: هل الحمل والولادة يزيد من سوء هذه الحالة؟ ومتى علي أن أعيد عملية الكي إذا دعت الحاجة لها؟ وهل منع الحمل عن طريق اللولب يؤثر سلبا على حالتي؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة لقرحة عنق الرحم، فإنه يمكن أن يتكرر تكونها حتى بعد الكي؛ لأن من أسبابها الرئيسية الالتهابات، فوجود الالتهابات أو تكررها قد يسبب تكونها مرة أخرى.
أما علاقة الحمل والولادة بقرحة عنق الرحم، فلا يمكن القول أنهما تزيدان من سوء الحالة مباشرة، لكن ما يحدث أنه خلال الحمل يزداد احتقان عنق الرحم، وتصبح المنطقة سهلة الإدماء ومعرضة للالتهابات أكثر، كما أن الفحص يصبح صعباً، وغير دقيق في بعض الأحيان خاصةً في الأشهر الأخيرة من الحمل.
فنصيحتي لك، إذا كنت تعانين من إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو كثيرة أو إفرازات دموية أو نزول دم بعد الجماع، عمل فحص لعنق الرحم للتأكد من وجود القرحة، وأخذ عينة لمعرفة نوع الالتهابات، وعلاجها إن وجدت.
وبعد الولادة عليك بالمتابعة لعمل فحص عنق الرحم ما يسمى بفحص المرأة السليمة ( pap smear)، وقد يستلزم عمل منظار لعنق الرحم ( colposcopy) طبقاً لنتيجة الفحص، وعليه يقرر الطبيب العلاج، وإذا كنت بحاجة للكي مرة أخرى أم لا.
أما بالنسبة للمانع فلا أفضل استخدام اللولب في حالتك، وذلك لأن احتمالية الإصابة بالالتهابات أكبر، ويمكن استخدام البدائل الأخرى كحبوب المانعة، أو الإبر، أو الطرق الطبيعية كالعزل.
والله أعلم.