ثدياي كبيران، ويسببان لي الحرج، فما الحل لتصغيرهما؟
2012-10-21 07:38:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع والمفيد، وأسأل الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتكم.
ثانيا: أنا لدي مشكلة أعاني منها كثيرا، وتسبب لي الإحراج جدا، فأنا أعاني من ترهلات في الثدي، وأيضا من كبر حجم الثدي وطوله.
علما بأنني فتاة، عمري 19 عاما، ولم يسبق لي الزواج والحمل.
سمعت عن العديد من المراهم والكريمات التي تفيد في هذه المشكلة، ولكني أخاف من استعمالها، لما يمكن أن تسببه لي من أضرار.
وسؤالي لكم:
هل يوجد مراهم أو كريمات مفيدة لمشكلتي.؟
وفي نفس الوقت ليس لها أضرار أو أعراض جانبية، وتكون متوفرة بالصيدليات بمصر؟
وهل بالفعل يمكن تصغير حجم الصدر وشده بأي طرق غير العمليات الجراحية، وفي نفس الوقت تكون هذه الطرق غير مكلفة؟
وإذا كانت الإجابة (بنعم) فما هي هذه الطرق؟
وقرأت عن العديد من الوصفات التي يقولون أنها تصغر حجم الصدر، مثل: (الدهان بزيت أكليل الجبل - ومساج للصدر بالثلج لشده - وكمادات بمنقوع الزنجبيل الأخضر المغلي ).
هل بالفعل أحد هذه الوصفات الطبيعية التي ذكرتها ستفيدني إن جربتها، وإذا كانت ستفيدني بالفعل فكم من الوقت الذي تستغرقه لذلك؟
وهل يمكن أن تخبروني وتفيدوني بوصفات أخرى تفيد؟
ولدي سؤال أخير: هل حجم الصدر له علاقة بالعوامل الوراثية؟
لأن أمي أيضا تعاني من نفس المشكلة .. وإن كان له علاقة بالعوامل الوراثية فهل معني ذلك أنه لا يوجد أمل أن أتمكن من تصغير حجمه بدون جراحة؟
علما بأن لدي أخت لا تعاني من هذه المشكلة على الإطلاق.
أرجوكم أن تفيدوني في ذلك فأنا أعاني كثيرا من هذه المشكلة، وتسبب لي الإحراج جدا جدا.
وجزاكم الله خير الجزاء .. وبارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع والمفيد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية.
ويا عزيزتي إنني أتفهم حرجك مما تعاني، لكنني أريد أن أؤكد لك على أن شكل وحجم الثدي هو أمر يتبع وبشكل أساسي للوراثة تماما، مثل حجم وشكل الأنف أو الفم أو العينين، والوراثة لا تأتي عن طريق الأم فقط, بل تأتي عن طريق الخالات والعمات والجدات, بل وتأتي من الأجيال السابقة أيضا, وهي وراثة تراكمية, بمعنى أن ما يتحكم بها ليس تأثير مورثة واحدة, بل هو تأثير عدة مورثات، فتتراكم تأثيراتها لتظهر الشكل النهائي للثدي.
ولذلك يا عزيزتي، لابد من أن يكون في شجرة عائلتك، بعض القريبات اللواتي حجم الثدي لديهن طبيعي أو صغير، لذلك كانت حصيلة ما ورثته أختك تختلف عن حصيلة ما ورثتيه أنت.
على كل حال لا أريد أن أعقد الموضوع بالنسبة لك، لكنني أؤكد لك بأن الحالة وراثية، وعلاجها الوحيد هو الجراحة، فلغاية الآن لم يثبت بأن هنالك أدوية، أو مراهم، أو وصفات، تفيد في تغيير حجم الثدي، وكل ما يروج له هو غير طبي، وغير خاضع للدراسات العلمية، لذلك لا أنصحك باستخدام أي منها، فهي قد تسبب الحساسية أو التهاب الثدي، وقد يؤدي كثرة تدليكك للثدي إلى تهييج غدد الحليب، فيحدث فيما بعد إدرار للحليب، مما قد يؤثر على انتظام الدورة، ويؤخر حدوث الحمل بعد الزواج، لا قدر الله.
لذلك أنصحك ثانية بعدم استخدام أي أدوية مما يروج له, وأؤكد لك ثانية عدم وجود حبوب أو مراهم مرخصة طبيا، وكل الموجود بالأسواق هو مركبات تجارية هدفها الربح, وتركيبها غير معروف، وقد تحوي على مواد أو هرمونات ضارة ومسرطنة فاحذريها.
ما أنصحك به هو: إن كان الموضوع يؤرقك وبشدة, وكان شكل الثدي شاذا لدرجة كبيرة, خاصة إن كان متدليلا لدرجة يسبب لك آلاما في الرقبة أو في الظهر، فهنا فلا بأس من أن تفكري بالجراحة لتصغيره، فهذا يعتبر استطباب مقبول لعمل عملية التصغير.
لكن إن لم يكن هنالك آلام, ولم يكن شكل الثدي شاذا لدرجة ملفتة, فهنا أنصحك بقبول نفسك على ما هي عليه, وأن تقومي بلبس حمالات للثدي من نوع جيد, يقدم الدعم الجيد ويرفع الثدي, وبمقاس أصغر درجة من مقاسك، وأنصحك بلبس الملابس الفضفاضة والتي لا تشف ولا تصف، وهي اللباس الشرعي الذي سيزيدك جمالا وثقة.
أسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.