أحس أن حلقي يخنقني وقلبي يدق بسرعة.. كيف أزيل هذا الخوف؟
2012-10-10 10:36:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
تعبت السنة التي ذهبت، وسبب تعبي أنه جاءني احتقان وجيوب أنفية، ونفسيتي تعبت أكثر، وكنت أبكي كثيرا، والدنيا سودت في وجهي، وجاءني خوف حتى الجامعة كرهتها، وعندما كنت أذهب الجامعة أخاف حتى أني أحس نفسي سأسقط، وكنت أتضايق إذا أحد كلمني، لكني الآن الحمد لله أحسن من أول بس عندي خوف شديد، فقد أصبحت أخاف دائما، وأحس أن حلقي يخنقني وقلبي يدق بسرعة، ولا أحس بالدنيا، وأخاف أن أسقط ولا يحدث لي شيء وإذا ذهبت لمكان أغصب نفسي.
أريد أن يذهب الخوف عني وأرجع لسابق عهدي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نووني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
كثيراً ما تكون الإصابات البكتريا والفيروسية التي تؤدي إلى تحقن الجيوب الأنفية، كثيراً ما تكون سبباً في نوع من عسر المزاج نسميه اكتئاب ما بعد الإصابات الفيروسية، أو البكتريا وكثيراً من الناس تجد مزاجهم يصاب بعسر بعد أن تختفي الأعراض العضوية التي تسببها هذه الالتهابات.
الذي ألاحظه الآن أنك تعيشين في نوع من الخوف والقلق والتوتر، وكل الأعراض الجسدية من شعور بالاختناق في الحلق، وتسارع في ضربات القلب، وجزء من قلق المخاوف الذي تعاني منها.
الحالة -إن شاء الله تعالى- بسيطة جداً لا توسوسي حولها، أعط دائماً نفسك رسائل إيحائية أنك شابة، وأنك في وضع صحي جيد فما الذي يجعلك تنشغلين بهذه الأعراض، وعيشي حياة صحية، الحياة الصحية تتطلب الآتي:
أولاً: يكون الإنسان مفيداً لنفسه ولغيره، وأن يعرف أن له هدفا في هذه الحياة.
ثانياً: تنظيم الوقت والانضباط التام في إدارته.
ثالثاً: تقديم الأوليات لتنجز وبعد ذلك تنجز الثانويات.
رابعاً: الرفقة الطيبة الصالحة تعين على أمور الدين والدنيا.
خامساً: بر الوالدين مطلب أساسي؛ لأن يحس الإنسان بالسعادة.
سادساً: تطوير النفس من خلال المعرفة والاطلاع.
فإذن هذه حقيقة تصرف انتباه الإنسان تماماً عن المطبقات، وما يؤدي إلى الكدر وعدم الارتياح والإحباط وافتقاد الهدف، الهدف بالنسبة لك يجب أن يكون واضحاً، وأنت شابة -الحمد لله- لديك طاقات نفسية وجسدية كثيرة جداً يجب أن تستفيدي منها، وما يعتريك من التهابات هنا وهناك هذه أمور عادية جداً، وهناك من أصيب بما هو أصعب من ذلك كثيراً وتخطى عقبات الحياة، وكان من الناجحين.
إذن -أيتها الفاضلة الكريمة- اجعلي هذا منهجك في الحياة بالنسبة لي لا مانع من تناول الدواء حتى تنقشع كل هذه الأعراض عنك بأسرع وقت الدواء يعرف باسم سبرالكس واسمه العلمي استالوبرام، والجرعة المطلوبة هي جرعة بسيطة وهي جرعة (5) مليجرام أي نصف حبة يومياً تناوليه بعد الأكل لمدة أسبوعين بعد ذلك اجعليها حبة كاملة لمدة شهرين، ثم اجعليها نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر ثم توقفي عن تناول الدواء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.