ما هو مانع الحمل المناسب لحالتي هذه؟
2012-09-24 08:49:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
مشكلتي هي أني لا أستطيع أخذ مانع للحمل، لأني ألد بعملية قيصرية، ولأنه سبق وأن جاءتني جلطة بعد الولادة الثالثة ولا ينفع اللولب، لأن نسبة الحمل خارج الرحم تكون عالية، وقالت لي الدكتورة: بأنه لا يوجد غير الإبر، وتوكلت على الله، وأخذت الإبر.
فالإبرة من المفترض أنها تقطع الدورة لمدة 3 شهور، ولكن الدورة لم تنقطع عندي، وأخاف أن يكون هناك شيء ما خطأ، أو أنه من الممكن أن يحدث حمل، لأن الدكتورة وغيرها من الأطباء قالوا لي: ستنقطع الدورة.
لقد بدأت أشك أنه من الممكن أن يكون قد حصل خطأ ما، لأنهم فعلا كانوا سيعطونني إبرة معينة، ولكن بعد ساعتين من المفاوضات اكتشفوا بأنها ليست الإبرة المطلوبة، فغيروها، وحاولت أن أتأكد من أنها هي التي ستمنع الحمل، وقالت لي الممرضة: بأنها ذهبت للدكتورة، وسألتها، وخرجت هي، والله يستر!
راجعت الدكتورة، وقالت لي: بأن الإبر لا تناسبني، وأنها أحدثت لي نزيفا، وأعطتني حبوبا وتوقف النزيف، ولكن للأسف لم يتوقف النزيف للآن، مع العلم أنه لم أصادف أحدا تكلم عن الإبرة بأنها تسبب نزيفا، ولكن الدكتورة قالت: بأن الإبرة إما أن توقف الدورة أو تنزلها على شكل نقط أو أن هرمون الإبرة لا تكون غلافا على الرحم، فبالتالي تسبب النزيف، فلا أدري أهو مجرد كلاما لإسكاتي أم أنه فعلا قد حدثت لي مضاعفات من تلك الإبرة؟
لقد انتهى الآن مفعول الإبرة، ولقد مضى علي شهران و14 يوما، ومازال النزيف مستمرا، ولاحظت أن الشعيرات الدموية أو الدوالي زادت في رجليّ، كما أنني أشعر بألم أثناء الجماع، مع زيادة في كمية الدم بعد الجماع، وقد وصل الدم عندي إلى 9، بمعنى أنني مصابة بفقر الدم، ودكتورتي قالت لي: خذي إبرة ثانية.
والمشكلة أن الدم لونه أسود، وهناك أيام قليلة يكون لونه أحمر، ومرة أخرى يرجع فينزل أسود، ولما كشفت علي دكتورتي قالت لي: بأنه دم قديم، فهل هذا صحيح دم قديم يجلس أكثر من شهرين ثم ينزل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام فهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيوجد من حقنة منع الحمل عدة أنواع، ولكن هناك نوع وهو الأكثر استخداما
(البرجستًرون) ويحتوي على هرمون واحد، ويؤخذ كل ثلاثة أشهر، وهذه الحبوب تمنع الحمل بنسبة تقترب من مائة بالمائة، ولكن لها بعض الأعراض الجانبية، مثل: انقطاع الدورة أثناء ثلاثة أشهر، ولفترة قد تمتد إلى ثمانية عشر شهرا بعدها، وأيضا قد تعاني السيدة من تنقيط طوال فترة الحقنة، وإلى فترة شهور بعدها، أعتقد أنك أخذت هذا النوع من الحقن، والعلاج بالنسبة لك يكون على حسب كمية الدم إذا كانت كثيرة ومزعجة لك، فيتم إعطاؤك حبوبا شبيهة بحبوب منع الحمل، بها هرمونين الاستروجين والبروجستيرون معا، لوقف النزف، ولضبط الدورة، ومنع الحمل، ولكنك ذكرت من أنك عانيت من جلطة، ومعها لا يفضل استخدام هرمون الاستروجين.
ولذلك عليك بمعالجة ضعف الدم والأنيميا الناتجة عن النزف بأقراص الحديد مرتين يوميا، وعمل تحليل لنسبة الهيموجلوبين بعد شهرين للتأكد من التحسن، والاستمرار على الأقراص بعد ذلك لمدة من أربعة أشهر إلى ستة، على حسب نسبة التحسن، والإكثار من أكل الخضروات الطازجة، وشرب الماء لتفادي الإمساك الذي يصاحب أحيانا العلاج بالحديد، ويمكنك استخدام الوسائل الموضعية لمنع الحمل في هذه الفترة، مثل: الواقي الذكري للزوج، وجل قاتل الحيوانات المنوية لك معا إلى أن تستقر حالتك، وإعادة تقييمك لتحديد الوسيلة المناسبة.
كتب الله الشفاء والعافية.