الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إنك لا تعاني - إن شاء الله تعالى – من مشكلة كبيرة، مشكلة التأتأة يظهر أنك قد تواءمت معها لفترة، وهنالك تحسن في حالتك كما ذكرت بعد أن قابلت أخصائي التخاطب.
الذي يظهر لي أن التلعثم الذي تعاني منه مرتبط مع ما نسميه بـ (قلق الأداء)، الإنسان حين يواجه موقفًا معينًا يجب أن يحضّر نفسه له، وهذا التحضير يعني أن الجسم يتواءم فسيولوجيًا، ويكون في وضع من التحفز، وهذا قد يؤدي إلى القلق وشيء من الخوف الذي يؤدي إلى التلعثم.
أنا أريدك أن تحقر المواقف الاجتماعية الصارمة، وأعني بها المواقف التي تتطلب مواجهة معينة مع أشخاص معينين، ويتم هذا من خلال أن تذكر نفسك أن العلاقة بين الناس تقوم على الاحترام فقط وليس الخوف منهم أو الرهبة منهم.
الأمر الآخر: أنت لست مراقبًا أبدًا من جانب أي أحد، والأمر الثالث: حاول دائمًا أن تبدأ أنت بالتحية، متى ما كان ذلك مناسبًا.
هذه مفاتيح بسيطة جدًّا، لكنها جيدة وطيبة وتساعد في تقليل ما نسميه بـ (قلق الأداء) والذي هو من المشاكل المعروفة التي تثير التأتأة عند بعض الناس.
ثانيًا: يجب أن تكثر من تمارين الاسترخاء، وتطبقها بصورة يومية، وأنا أثق تمامًا أنه في مركز التخاطب قد تم إطلاعك على هذه التمارين، وكإضافة من جانبنا؛ إسلام ويب لديها استشارة – وغيرها كثير – تحت رقم (
2136015) يمكنك أن ترجع إليها، للاسترشاد بما فيها من توجيهات لكيفية تطبيق تمارين الاسترخاء بصورة صحيحة.
ثالثًا: أنا أريدك أيضًا أن تكون حريصًا على أن تراجع ما تعلمته من مركز التخاطب، لا شك أنك قد أتقنت الكثير من المهارات منهم، فأرجو أن تطبق ما أتقنته هناك.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: الأدوية المضادة للقلق بصفة عامة تفيد، هنالك دواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول)، لا مانع من أن تتناوله بجرعة حبة صباحًا ومساءً، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناولها لمدة شهرين، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة يوميًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.
أما الدواء الذي نعتبره ذا نفع مباشر بتقليل الفورة الفسيولوجية المصاحبة للخوف هو عقار (بروبرالانول) يسمى تجاريًا (إندرال)، أرجو أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام لمدة شهر، وحين تقدم البحث لا مانع من أن تتناوله بجرعة عشرين مليجرامًا ساعتين قبل وقت المناقشة وعرضه، وعليك أن تنظر دائمًا لمثل هذه المقابلات نظرة جميلة وإيجابية، وهي أنها النقطة الحقيقية التي تنطلق من خلالها للحصول على مؤهلك العلمي، وأن هذه لحظة ينتظرها الكثير من الناس، وإن شاء الله تعالى سوف تكون متفوقًا ومتميزًا.
أعط نفسك دائمًا هذه المشاعر، وكما ذكرت لك سلفًا: تطبيق تمارين الاسترخاء جيدة جدًّا، خاصة حين تجلس على الكرسي في مواجهة اللجنة، ليس هنالك ما يمنع أن تأخذ نفسًا عميقًا وبطيئًا، وهذا لا يلاحظ من قبل الآخرين أبدًا.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.