الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سديم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
الشعور بالكتمة وصعوبة التنفس هي من الأعراض الشائعة جدا للقلق النفسي, كما أن الآلام والشعور بالوخذات في أجزاء الصدر المختلفة هي أيضا من السمات التي نشاهدها كثيرا مع حالات القلق النفسي, والمخاوف المرضية, والصدر يحتوي على القلب, والأوعية الدموية, والأجهزة الحساسة, والناس أصبحت في هذا الزمان تنشغل كثيرا فيما يخص صحتها, هذا الانشغال يكون على مستوى الإدارة والوعي, وعلى مستوى العقل الباطني, أيضا من إفرازاته المعروفة أن تحصل انقباضات عضلية في أمكان معينة من الجسم, ومن أكثر هذه الأماكن منطقة الصدر, وهذه الانقباضات تظهر في شكل آلام, أو وخزات كما ذكرت وتفضل.
إذن أيتها الفاضلة الكريمة: التفسير لحالتك واضح جدا, وهو أنها حالة نفسوجسدية, وأنت الحمد لله تعالى قمت بإجراء الفحوصات, وكلها سليمة, وفي ذات الوقت لديك -كما تفضلت- بعض مؤشرات القلق والوسواس, وربما درجة بسيطة من الاكتئاب، أفلحت بفضل الله تعالى في التغلب على هذه الأعراض بدرجة كبيرة, والذي بقي أقول لك اطمئني, هذه الأعراض نفسوجسدية.
ثانيا: طبقي تمارين الاسترخاء, وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) أرجو أن تطلعي على كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء, والالتزام بها، فهي مفيدة جدا.
رابعا: أعتقد أنه ليس هنالك ما يمنع, بل من المطلوب المرغوب أن تتناولين أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق.
هنالك دواء يعرف باسم فلونكسول, واسمه العلمي فلوبنتكسول, هو دواء بسيط جدا, وقيمته أيضا بسيطة, وفي نفس الوقت هو سليم وغير إدماني, ولا يحتاج إلى وصفة طبية, وهو من الأدوية المفيدة في مثل هذه الحالات، جرعة الفلوبنتكسول هي أن تبدئي بحبة واحدة ليلا لمدة أسبوع, وقوة الحبة هي نصف مليجراما, بعد ذلك اجعليها حبة صباحا, وحبة ومساء لمدة شهر, ثم اجعليها حبة واحدة في المساء لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أيتها الفاضلة الكريمة: من الضروري جدا أن تصرفي انتباهك من هذه الأعراض, أيضا من خلال استغلال الوقت بصورة صحيحة, لديك الكثير مما يمكن أن تقومي به على النطاق المهني, وعلى مستوى المنزل, والأسرة, والتواصل مع الأهل، أشياء كثيرة جدا ومفيدة تأهل الإنسان, وتصرف عنه التوتر والقلق, ويمكن أن يقوم بها, وإن شاء الله تعالى تكوني ملتزمة بذلك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.