ما الأفعال التي تعزز ثقتي بنفسي؟

2012-07-24 09:57:40 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لثقتي بكم عندي اليوم سؤالان:
الأول: تحدث معي حالة أعتبرها غريبة نوعًا ما, وهي: أنني عندما أرى مشهدًا أمامي في الشارع أو بالبيت أشعر بأني رأيت هذا المشهد من قبل, أو أعرف ما سوف يجري, أو حلمت به! ما تفسير هذا؟

الثاني: ما هي الخطوات أو الأفعال التي تعزز الرجولة في, وتعزز ثقتي بنفسي؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإن هذه الظاهرة تقابلها ظاهرة أخرى تعرف بالتغرب، وهو أن الإنسان قد يحس في موقف معين أن هذا الموقف وهذا الوضع جديد بالنسبة له، بالرغم من أنه معتاد عليه تمامًا؛ لأنه يأتي لهذا المكان، والبعض يحدث لهم العكس, وهو الذي يحدث لك، وهو الشعور بالتغرب في وضع من المفترض أن تحس فيه أنك متعود عليه ومتوائم معه جدًّا.

هذه الحالات قد تحدث مع الإجهاد النفسي الذي قد يسببه القلق النفسي البسيط، وأعتقد أن هذا هو السبب فيما يحدث لك.

في بعض الناس يكون لديهم تغيير في كهرباء الدماغ، وهذا التغيير قد يؤدي إلى هذا الشعور، خاصة إذا كان التغيير في كهرباء الدماغ ناتجًا في منطقة معينة تسمى بالفص الصدغي.

أنا أعتقد أن حالتك حالة عرضية، فحاول أن تتجاهلها، وإن استمرت معك فأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي الذي سوف يقوم بإجراء بعض الفحوصات لك، وأحد هذه الفحوصات (تخطيط الدماغ).

بالنسبة لسؤالك الثاني: ما هي الخطوات أو الأفعال التي تعزز الرجولة فيك والثقة في نفسك؟

أولاً: أن تشعر أنك عالي الهمة، وأنك بالفعل رجل، وتلتزم ما يعرف بالجندرية الذكورية، والجندرية الذكورية المقصود بها أن يعمل الرجل أعمال الرجال, وأن تعمل المرأة أعمال النساء، دون خلط بين الاثنين، وأعتقد أن ذلك معلوم للناس.

ثانيًا: من الأمور البسيطة المطلوبة: طريقة اللبس، فعلى الإنسان أن يلبس اللبس المتوازن الذي يميزه كرجل.

ثالثًا: طريقة المشي مهمة جدًّا، كيف يمشي الإنسان؟ وما هي خطواته؟ فالرجولة لها شروطها في هذا الموقع.

رابعًا: أمر آخر بسيط ولكنه مهم جدًّا، وهي أن تبدأ دائمًا بالسلام على الآخرين، وأن تحييهم حسب ما يتطلب الموقف.

خامسًا: المساهمة في مساعدة الآخرين، خاصة على النطاق الاجتماعي.

سادسًا: بناء شعور أنك أنت الحامي لعرضك ولأهل بيتك، وأنك تساهم مساهمة إيجابية في إدارة شؤون اسرتك.

سابعًا: دائمًا اجلس مع الصالحين من الناس, ومن الرجال، وحاول لا أقول: تتقمص شخصياتهم, ولكن دعهم يكونون النموذج الطيب في حياتك.

ثامنًا: ممارسة الرياضة, وأن تكون بنية الرجل قوية، فهذا مطلوب تمامًا، وإن استطعت أن تمارس السباحة, وركوب الخيل, و لعب الكرة فهذا كله جيد وممتاز جدًّا.

أما بالنسبة للثقة في النفس فلا تأتي إلا إذا حكم الإنسان على نفسه من خلال أعماله وأفعاله, وليس مشاعره فقط, فالإنسان الذي يفيد نفسه, ويفيد الآخرين, ويعمل ويدير وقته بصورة صحيحة، فهذا سوف يثق في نفسه, ويثق في مقدراته.

ومن المطلوب جدًّا ألا نحقر ما هو إيجابي في حياتنا, حتى ولو كان صغيرًا, فهذا مهم، وهذا يعطي الثقة للإنسان في نفسه.

كما ذكرت: الترتيب, وإدارة الوقت بصورة جيدة دائمًا تجعل الإنسان يدير حياته بصورة إيجابية، والثقة في النفس تعزز من خلال عدم الشعور بالنقص، وأن تكون لك أهداف في المستقبل، وأن تكون لك آليات توصلك لهذه الأهداف، وأن تكون الأهداف واقعية أصلاً.

وهنالك توجيهات كثيرة في هذا السياق، لكن ربما يكون هذا هو المهم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

www.islamweb.net