تعقيبات وإيضاح ... أريد الزواج من فتاة من غير جنسيتي وأبواي يرفضان!
2012-07-18 11:10:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا د. أحمد الفرجابي على إجابتك لسؤالي في رقم 2145944
أريد أن أعقب على سؤالي وأوضح بعض النقاط لفضيلتك حتى تكتمل الصورة لك.
أنا قمت بزيارة أهلها في المغرب وتعرفت عليهم، وأعلمتهم بأني راغب في زواجي من بنتهم، وأني أريدها أن تكون حليلة لي على سنة الله ورسوله...
الفتاة من عائلة ملتزمة، حيث أخوها الأكبر حافظ للقرآن الكريم، وهو كذلك إمام مسجد في مدينة كازابلانكا ( الدار البيضاء).
وأبوها رجل صالح كبير في العمر، أخوها في لقائي معه قال لي: الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف. وأنه ارتاح لي ورأى فيّ الصلاح.
أما بالنسبة إلى التجانس فلله الحمد، يوجد تجانس كبير بيني وبين الفتاة، وهي على العلم التام بعاداتي وتقاليدي، ولا يوجد معها أية مشاكل بالتعايش معها، وكذلك لا تمانع بالعيش معي في دولة خليجية، وكذلك أهلها لم يمانعوا هذه الفكرة.
أرجو أن تكون المعلومات التي كتبتها لك كافية لتكتمل الصورة لديك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك ابننا الكريم في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بإفادتنا بهذه المعلومات التي تبشر بخير، فإن ما ذُكر من هذه الإضافات أمر في غاية الأهمية، ويدل على أن هذا الزواج - إن شاء الله – سيكون مبارك لوجود هذه المؤهلات العالية وهذا التوافق ولله الحمد، وهذا الارتياح الذي حصل منك لأهلها وحصل من أهل الفتاة أيضًا لك، وذلك لأن الزواج ليس بين شاب وفتاة، وإنما هو تلاقي بين أسرة وأسرة، والحمد لله تحققت هذه المشاعر النبيلة والمعاني الكريمة، فلا نملك إلا أن نقول لك (خير البر عاجله) ونقول لك (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح).
فندعوك إلى أن تجتهد في إعداد نفسك وإكمال مراسيم الزواج، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم دائمًا على الخير، بل نبشر بأن مثل هذه الزيجات التي قد يكون فيها مثل هذا البُعد ينتج عنها - إن شاء الله – أبناء نابغين نابهين يأخذوا ميزات من الأب ويأخذوا إيجابيات من الأم، ولذلك نتمنى لك كل خير وسعادة، ونشكر لك هذا التواصل مع هذا الموقع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يديم عليك النعم، وأن يديم بينكم هذه المشاعر النبيلة، ونؤكد لك على ضرورة أن تجتهدوا في أن تكون مراسيم الزواج ومراسيم هذه العلاقة تقوم على كتاب الله وعلى سنة النبي - عليه الصلاة والسلام – وفق ضوابط هذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، فإن الزواج والتوفيق إليه نعمة من نعم الله، ونعم الله تبارك وتعالى ينبغي أن تقابل بالشكر.
وسوف نكون أيضًا سعداء في حال المتابعة معنا، في حال السؤال عن أي قضية من القضايا المتعلقة بإكمال مراسيم الزواج وإكمال هذه العلاقة، وأيضًا نشكر لك هذا التواصل والاهتمام والذهاب إلى أهلها، ونشكر لك كذلك الثناء على والدها وعلى أخيها الأكبر، لأن هذا من الأمور الهامة جدًّا، فإن الإنسان إذا أثنى على أهل خطيبته – أو زوجته – فإنها تبادله المشاعر، فتثني على أهله، وتثني على صفاتهم، وهذا يُحسب لك - إن شاء الله – من الإيجابيات الكبيرة، فواظب على هذا الخير، واعلم أن هذه الفتاة وأن الزواج أمانة ومسؤولية.
وعلينا جميعًا أن نسير على خُطى وهُدى النبي - صلى الله عليه وسلم – ونذكر أنفسنا وإياك بوصية النبي - عليه الصلاة والسلام – القائل: (استوصوا بالنساء خيرًا) ونتأسى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - القائل: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) فلتُجدد النية، وتجعل مراسيم الزواج على كتاب الله وعلى سنة النبي عليه صلوات الله وسلامه، ونتمنى أن تفوز بدعاء والديك وبدعاء الصالحين من عباد الله تبارك وتعالى، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على الخير، هو ولي ذلك والقادر عليه، ونكرر شكرنا وترحيبنا بك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.