كيف أهتدي إلى الرقاة الشرعيين لعلاج السحر والعين؟
2012-07-09 09:20:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة: يسعدني أن أتواصل معكم متمنيا لكم التوفيق والسداد, وبارك الله فيكم.
سؤالي هو: هل توجد رقية شرعية في الموقع؟ حيث إنني أريد أن أستفسر عن بعض الأمور المهمة بالنسبة لي وهي كالتالي:
1- هل المصاب بالعين, أو المس, أو السحر يكره العمل, ولا يريد أن يعمل, ويكون مشتت الفكر, ولا يستطيع أن يأخذ قرارا؟
2- وأيضا هل المصاب بالعين, أو المس, أو السحر, يبتعد عن الصلاة ولا يستطيع أن يصلي, ويحس بضيق مستمر, ولسنين طويلة؟
3- وأيضا هل المصاب بالعين, أو المس, أو السحر, هل يكون ضعيف الذاكرة والحفظ؟ وأيضا هل يكون دائما كسولا, وينام لساعات طويلة, ويكون قليل الكلام دائما؟
4- وماذا يجب علي أن أفعله؟ وكيف أعالج نفسي؟
ختاما أتمنى أن أجد لديكم الجواب الشافي, حيث إنني أنتظر ردكم بفارغ الصبر لأن حالتي لا يعلمها إلا الله.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء, ووفقكم لما يحب ويرضي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء, كما نسأله تبارك وتعالى أن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين واعتداء المعتدين وظلم الظالمين، ونسأله جل وعلا أن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد في رسالتك - أخي الكريم الفاضل – فإنه يؤسفني حقًّا أن أُخبرك بأنه لا يوجد لدينا موقع – أو مكان خاص – بالرقية الشرعية، وإنما نحن نحيل على المواقع التي توجد بالإنترنت، أو نحيل على المشايخ الثقات الذين يمارسون هذا الفن، سواء كان ذلك في الدوحة أو في غيرها.
أكرر شديد اعتذارنا في الموقع عن عدم توفر هذه الخدمة إلى الآن، لأن إدارة الموقع آثرت أن تترك هذا الأمر للمختصين، وهم كثر ولله الحمد والمنة، فما عليك بارك الله فيكَ إلا أن تدخل هذه المواقع، بأن تكتب كلمة (الرقية الشرعية) على أي موقع من مواقع البحث، وسوف تجد - بإذن الله تعالى – عشرات المواقع التي تتحدث عن الرقية الشرعية والآيات والأحاديث المستعملة فيها, وعن كيفية الاستعمال وكيفية العلاج، بل وتحديد أيضًا نوع المرض الذي يوجد، هل هو مسٌّ, أو سحرٌ, أو عينٌ, أو حسدٌ، كل ذلك ولله الحمد والمنة متوفر على الشبكة العنكبوتية.
فأنا أنصح بارك الله فيكَ بالدخول إلى أحد هذه المواقع والاستفادة منها في حل هذه المشكلات التي تعاني منها.
ومن خلال قراءتي لرسالتك فإن الذي يبدو من فعلك أن هذا نوع من السحر، وهذا السحر أثر عليك هذا التأثير تأثيرًا كليًّا، وأن تعلم أن السحر منه ما هو حقيقة ومنه ما هو خيال، والذي تعاني أنت منه – إذا كانت الحالة تخصك أنت شخصيًا – فهو نوع من السحر، وقد يكون أيضًا من غيره، لأن هناك تشابه كبير ما بين أعراض السحر والمس والعين والحسد، فإنها قد تتفق في أمور كثيرة وقد تختلف في بعض الأمور، وهذه علاجها - بإذن الله تعالى – في الرقية الشرعية.
ولكن أريد أن أذكر لك أمرًا، وهو أن معظم الرقاة المشغولين المتميزين قد لا يكون لديهم الوقت الكافي لعلاجك، نعم قد يكونوا أكثر قدرة على تحديد الحالة، ولكن نحن لا نحتاج إلى تحديد الحالة أو معرفة نوع المرض بقدر ما نحتاج إلى العلاج، لأن بعض الحالات تحتاج إلى وقت طويل من القراءة، ولكن بعضهم قد يقرأ مثلاً لدقائق معدودات - نتيجة ضغط الحالات التي توجد عندهم - فلا يعطيك القدر الكافي من الاهتمام الذي به تستفيد من القراءة.
فأنا أنصح أن تشترط على هؤلاء – حتى وإن دفعت لهم مبلغًا مقدمًا وإن كان أكبر من غيرك – حتى يعطيك الوقت الكافي، لأنه - بإذن الله تعالى – أعتقد أنه في جلسة واحدة من أخٍ متقنٍ ومتمرس تستطيع أن تعافى من هذه الأعراض كلها - بإذن الله جل وعلا – وعلاجك في الرقية الشرعية، وقد تحتاج إلى حجامة أيضًا، وهؤلاء الرقاة يقومون بعمل الحجامة.
قد يستعمل بعضهم بعض الأدوية المصاحبة كبعض الأعشاب وغيرها، ولكن السواد الأعظم لا يستعملون شيئًا أكثر من القرآن الكريم وسنة النبي محمد - عليه الصلاة والسلام -.
فأنا أنصح أن تبحث عن رجل ثقة مشهود له بأنه لا يخالف السنة، وأنه لا يستعين بالجن ولا يستعمل أشياء أخرى، ومشهود له بالصلاح والديانة، وهم كثر ولله الحمد في معظم بلاد العالم العربي والإسلامي.
وكما ذكرت لك وأحب أن أكرر بتبشيري لك بأن مسألتك ليست مستحيلة، وإن كانت تحتاج إلى بعض الوقت في العلاج، ولكن - بإذن الله تعالى – سوف يتم الشفاء إن وجد هذا الأخ الراقي الصادق المخلص الذي يلتزم بسنة النبي - عليه الصلاة والسلام - .
وأنت - أخي الكريم الفاضل – تستطيع أن ترقي نفسك بنفسك حقيقة، لأن المسألة ليست سر مهنة, أو شيئا خاصا, أو حكرا على بعض الأفراد أو الأشخاص، وإنما هذا كلام الله تعالى, وكلام النبي - صلى الله عليه وسلم, ومما لا شك فيه أنك ستكون أحرص من غيرك على مصلحة نفسك، وسيكون كلامك أوقع، لأنك صاحب الألم أو صاحب العلة، ومن الممكن الاستعانة بأحد الأقارب الذين لديهم خبرة في ذلك، كالوالد أو الوالدة أو إحدى الأخوات أو أحد الأخوة والأصدقاء، فإن الأمر كما ذكرت لك ليس خاصًا بشخص معين أو راقٍ معين، وإنما هو إخلاص وأخذ بالأسباب، وبذلك - إن شاء الله تعالى – سوف ترى العافية قريبًا.
وأسأل الله جل جلاله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك هذه الأعراض كلها، وأن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يتم عليك نعمة السلامة من كيد أعدائك من الإنس والجن، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.