الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
شكرًا لك - يا ابنتي - على الكتابة إلينا.
عدة أمور مجتمعة تمرّ في حياتك في هذه المرحلة، فالمراهقة والمرحلة الثانوية والعام القادم وهو السنة الأخيرة، وربما أمور أخرى في حياتك الأسرية وخارج البيت.
المهم أنك تمرّين بمرحلة حرجة وهامة من حياتك، حيث تصبح الشابة شديدة الحساسية، وأصغر كلمة تقال يمكن أن يجعلها أيامًا لا تنام، وقد تغيب عن المدرسة - كما حدث معك -.
لنترك موضوع الارتباك وتسارع ضربات القلب أثناء الاختبارات، فقد انتهت الآن اختبارات آخر العام، وقبل أن تأتي اختبارات العام القادم فعندك الوقت الكافي لإصلاح ما يحتاج لإصلاح.
لا أنصحك بتغيير المدرسة في هذه المرحلة، إلا إذا كانت هذه المدرسة مزعجة لك بشكل كبير، فالأولى البقاء فيها، حيث تعرفين الطالبات والمعلمات والموظفات ونظام المدرسة.
حاولي أن تري الجانب الإيجابي في الحياة، سواء الجوانب الإيجابية عندك، أو الجوانب الإيجابية عند الآخرين، وخاصة زميلاتك ومعلماتك، فبالرغم من بعض مواقفهم السلبية، فلاشك أن هناك جوانب إيجابية كثيرة.
الحياة لا تطاق عندما لا نرى إلا الجوانب السلبية في حياتنا وحياة الناس.
ارفقي بنفسك، ولا تحمليها كل هذه المواقف السلبية، ولاشك أنك مقتدرة مع الكثير من الإيجابيات الحلوة، وإذا أنت لم تعززي هذه الصفات عندك، فكيف للآخرين أن يعززوها! احتفلي بالإيجابيات عندك، وعندها سيقدّرها الآخرون، وما هو إلا وقت قصير حتى تتحول المواقف السلبية إلى مواقف إيجابية, وبالطريقة التي تحبين.
استعيني بالأنشطة والفعاليات خلال هذا الصيف، من هوايات ورياضة وغيرها؛ مما يعزز عندك ثقتك بنفسك، ويرفع من قدراتك؛ بحيث يسهل عليك - ليس فقط موقفك من الزميلات والمعلمات - وإنما سيعينك هذا حتى في الثانوية العامة، وقبل انتقالك للمرحلة الجامعية.
وانظري علاج الانطوائية والعزلة سلوكيا: (
267409 -
263675 -
272718 ).
وفقك الله, ويسّر لك الخير والنجاح.