الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم واجد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب .
فترات الضيق والقلق التي تحدث لك مع الشعور التشاؤمي بأن شيئا ما سوف يحدث لطفلك هذا ناتج من القلق الوسواسي، والقلق الوسواسي يؤدي إلى مثل هذا الشعور، وهذا النوع من المخاوف كثيراً ما يكون مصحوباً أيضا بأعراض جسدية مثل الدوخة والتنميل في الأطراف ومثل النوع الذي تعانين منه، والصداع هو آخر الأعراض التي تنتج من الانقباضات العضلية التي يسببها التوتر الجسدي.
أما الطنين في الأذن فربما يكون أيضا ناتجا من القلق، ولكن يفضل دائماً التأكد من أنه لا توجد أسباب عضوية له، لذا أنا أنصحك بأن تقابلي الطبيب من أجل إجراء الفحص العام، وبعد كمال الصحة إن شاء الله تعالى أقول لك أن أحد الأدوية المضادة لقلق الوسواس سوف يكون مفيدا لك جداً.
وهنالك عقار يعرف باسم سيرتللين وهو من الأدوية المفيدة جداً، وله مسميات تجارية كثيرة منها زولفت، ولسترال، وربما يسمى تسمية تجارية أخرى في سوريا، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة أي (25) مليجرام، تناوليه ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعليه حبة كاملة هذه جرعة بسيطة وجيدة جداً، استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
السيرتللين يمكن أن يتم تناوله حتى 4 حبات في اليوم ، لكن أعتقد أن جرعة حبة واحدة سوف تكون كافية جداً بالنسبة لك.
لو تمكنت من مقابلة الطبيب النفسي لاشك أن هذا أمر جيد، فإن لم تستطيعي فأرجو أن تتبعي ما ذكرته لك من إرشاد بأن تقابلي طبيب الأسرة من أجل الفحوصات العامة، وتتناولي الدواء الذي ذكرته لك وتحاولي أن تستفيدي من وقتك، وأن تكوني إيجابية في حياتك.
إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة هو دليل على قابليتك واستعدادك للقلق، ولكن هذه الحالات يعرف عنها أنها تتلاشى بالتدريج، كوني حريصة على أذكار النوم (
277975)، تجنبي النوم النهاري، وكذلك الابتعاد عن الشاي والقهوة في فترات المساء، هذ أمر جيد وحميد، ويساعد على النوم الصحي كما أن تطبيق أي تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة سوف يكون فيه خير كثير إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب .