هل تتعارض أدوية الزكام مع أدوية المخاوف (الزولفت والاندرال)؟

2012-06-18 11:01:37 | إسلام ويب

السؤال:
أنا أعاني منذ الصغر من رجفة في الرجلين عند التوتر، وتسبب لي إحراجا كثيرا حتى أنني لا أستطيع الوقوف، ولدي قلق، وخوف من المستقبل، وارتباك، وشرود في الذهن، وعدم القدرة على ترتيب الأفكار، وعندي عدم تركيز، وضعف في الذاكرة، وأشرد كثيرا، ولا أستطيع أن أعبر عما بداخلي لأي شخص كان، وأنا من خلال قراءتي للمنتدى قرأت عن دواء الزولفت، والاندرال، وقرأت أنهما جيدان لحالتي، وصرت آخذ نصف حبة من الزولفت يوميا، وصار لي ثلاثة أيام، وآخذ حبتين من الإندرال 10mg حبة صباحا، وحبه مساء، فهل هذا صحيح؟

انصحني يا دكتور، وأنا الآن مصاب بالزكام، فهل أوقف الدواء؟ وهل أتناول البندول مع الزولفت والاندرال؟ أرجو الرد علي بأسرع وقت وشكرا لك يا دكتور ولهذا المنتدى الرائع.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أولاً أخي الكريم لابد أن نتأكد من تشخيص حالتك، فما سردته من أعراض يؤشر أنك بالفعل تعاني من الخوف، وما نسميه بالقلق التوقعي، وربما يكون لديك درجة بسيطة من الوساوس، أما موضوع شرود الذهن، وضعف التركيز، فهو مرتبط بحالة القلق التي تعاني منه.

من حيث العلاج الدوائي اختيارك للزولفت هو اختيار صحيح هذا دواء مضاد للقلق، والتوتر، والوساوس والمخاوف، ولاشك أنه محسن للمزاج، الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة كما فعلت، وتستمر عليها يومياً لمدة عشرة أيام مثلاً، وبعد ذلك ترفعها إلى حبة كاملة، أي (50) مليجرام، وهذه لابد أن تستمر عليها لمدة أربعة إلى خمسة أشهر على الأقل، وبعدها خفضها إلى نصف حبة يومياً، لمدة شهر ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.

بعض الحالات قد تتطلب أن تكون جرعة الزولفت أكبر من ذلك، حيث أن هذا الدواء يمكن تناوله حتى أربعة حبات في اليوم، لكن لا أرى أنك في حاجة لهذه الجرعة.

الاندرال دواء جيد خاصة لعلاج الأعراض الفسيولوجية مثل القلق، تسارع ضربات القلب، والرعشة، الرجفة، تناوله بجرعة (10) مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم اجعلها حبة واحدة في اليوم صباحاً لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناولها، وأؤكد لك أن الدوائيين لا يتعارضان أبداً مع البندول، ومرض الزكام ليس مانعا لتناول هذه الأدوية.

أخي الكريم أسأل الله لك العافية، وأريدك أيضا أن تلجأ إلى الآليات العلاجية، والأخرى، وهي مهمة جداً، وممارسة الرياضة، التفاعل الاجتماعي الإيجابي مع أصدقائك الاجتهاد في دراستك، ماليزيا بلد جميلة وبها مساجد جميلة أعجبتني كثيراً، فأرجو أن تكون من روادها، يجب أن تتذكر دائماً هدفك على الأقل في الوقت الحاضر، وهو أن تكون متميزاً في دراستك، وأن تنجح، وتتحصل على أعلى الدرجات، ويومئذ إن شاء الله تفرح، ويفرح أهلك بذلك.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد

www.islamweb.net