الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
رسالتك طيبة وواضحة جدا، وأنا يا أخي أود أن أبدأ بأن أذكرك بالأشياء الجميلة في حياتك، فهذه تفيدك كثيرا أي التفكير فيما هو طيب, أنت الحمد لله تزوجت ونسأل الله تعالى أن يسعدك ويكرمك مع زوجتك، هذه حقيقة خطوة إيجابية جدا منك, يجب أن تدفعك للمزيد من الاستقرار، والاسترخاء والفاعلية وطيب المزاج.
الأعراض التي ذكرتها وهي أعراض توتر وقلق مصحوبة بأكل الأظافر, وربما مص الأصبع هذه ظواهر نسميها بالاضطرابات العصابية المتعلقة بالطفولة, والتي قد تمتد لدى بعض الناس حتى بعد فترات البلوغ وبعد ذلك, وهذا هو الذي حدث لك, إذن أكل الأظافر هو تعبير عن حالة القلق والتوتر التي تعاني منها, لا أعتقد أن قلقك من درجة عالية، نحن نفضل أن نسميه بالقلق المقنع لأنه يعبر عنه من خلال الأفعال, مثل قطم الأظافر أو مص الأصابع كما يحدث لبعض الناس.
فهذه الظاهرة عندما كنت في شهر العسل يدل أن النمط الاسترخائي والفرصة التي تكون فيها مرتاح البال لا تظهر عليك الأعراض العصابية, وبعد أن رجعت بالطبع واجهت الحياة بكل متطلباتها, ورجعت لك هذه الحالة, عموما أكل الأظافر ليس أمرا خطيرا وهو تحت إرادة الإنسان، العلاج يكون من خلال أن تكون إيجابيا في حياتك، وأن تمارس الرياضة, وأن تطبق تمارين الاسترخاء (
2136015) والتي نعتبرها أداء علاجيا سلوكيا مهما جدا, تمتص القلق والتوتر والانفعالات السلبية، وتجعل الإنسان إن شاء الله في راحة من البال واسترخاء عضلي, وهذا ينتج عنه تلقائيا توقف قطم الأظافر.
بالنسبة للعلاج الدوائي أعتقد أنك بحاجة لأحد الأدوية البسيطة جدا التي تزيل القلق والتوتر, وتساعدك إن شاء الله تعالى في تحسين المزاج, أحد هذه الأدوية عقار يعرف باسم فافرين, واسمه العلمي هو فلوفكسمين, وأنت محتاج لتناوله بجرعة صغيرة جدا بل أقل معيار متوفر من هذا الدواء هو (50) مليجراما, تناولها ليلا بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر ثم اجعلها (50) مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أخي كما ذكرت لك حاول أن تجعل لحياتك معنى وأهدافا, والفرصة سانحة بالنسبة لك لتعيش حياة اجتماعية وزوجية ممتازة, وحاول أن تطور نفسك في نطاق عملك, وكن دائما إيجابيا في تفكيرك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.