أخي يتناول (ريسبيردال) عندما كانت عنده هلاوس .. كيف يتوقف عن الدواء؟
2012-05-31 11:09:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل ما يقارب شهرين، أخي أصبح يتكلم بهلاوس وضلالات، وأصبح يشك بأقرب الناس، وقلّ النوم عنده لدرجة أنه ينام أربع ساعات كحد أقصى.
ذهبنا به إلى عيادة نفسية، وأعطانا الطبيب دواء ريسبيردال على هيئة شراب، واستخدمه حوالي ثلاثة أسابيع، ولكن لم يتحسن، ذهبنا به إلى عيادة نفسية أخرى، وصرف لنا الطبيب ريبسردوال 4 ملغم أقراص، واتجهنا به إلى الطب الشعبي، وقمنا بوضع سبخة على رأسه وشدها- ولله الحمد والشكر- بدأ يرجع له عقله خلال أيام قليلة، وبدأ يتذكر أفعاله، ويقول: إنه كان لا يقدر أن يتحكم بها.
سؤالي يا دكتور: نريد أن نقطع عنه الريسبيردال، فهل يجب أن يتم ذلك تدريجيًا فهو يأخذ الآن قرصًا واحدًا يوميًا قبل النوم؟
وما هي توصياتك؟
ملاحظة: الطب الشعبي شخّص حالته بأنها فتق في الرأس، وأنا أعتقد بأن الطب النفسي الحديث لا يعتقد ذلك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم: الحالة التي يعاني منها أخوك - شفاه الله - هي حالة واضحة، وهذه الهلاوس والضلالات والشكوك معروفة ومشخصة، وأعتقد أن عقار (ريسبيردال) هو علاج صحيح، وهذا الأخ - شفاه الله - لم يتحسن في مدة ثلاثة أسابيع؛ لأن هذه المدة قصيرة، وأعتقد أن الجرعة لم تكن كافية، بعد أن تناول الجرعة الكافية، وهي (4 ملغ)، ويجب أن لا ننسى أن فترة الثلاثة أسابيع التمهيدية الأولى لها أيضًا أثر إيجابي؛ لأن الدواء له أثر تراكمي.
وأعتقد أن أخاك هذا - بفضل من الله تعالى - قد تحسن بفعالية الدواء، وموضوع ما قام به الطب الشعبي، أنا حقيقة لا أرفضه، ولا أستنكره، لكن في نفس الوقت أقول لك: يجب أن لا يحرم أخوك من نعمة الدواء، وخذوا الأمور كما هي - أخي الفاضل - لا تقطع الريسبيردال عن أخيك؛ وهذا هو الذي أنصحك به، وإن كان للطب الشعبي أثر إيجابي - فالحمد لله تعالى - وهذا أمر طيب، والحكمة ضالة المؤمن أينما يجدها فهو أحق الناس بها.
أخي الكريم: من حق الإنسان أن يرقي نفسه أو يُرقَى بواسطة راق، وفي نفس الوقت يأخذ الدواء، نعم هذا هو الصحيح، فبعض الناس يقول لك: لا، إذا تعالجت عن طريق الرقية فهذا يكفي، والبعض يقول: إذا تعالجت عن طريق الدواء فهذا يكفي، وهذا ليس صحيحًا، فالدواء والرقية والطب الشعبي هذه كلها من قدر الله تعالى.
أخي الكريم، أرجو - يا أخي - أن نكون على مستوى من الواقعية، ولا تحرم أخاك أبدًا نعمة العلاج، فالريسبيردال دواء جيد.
أخوك يعاني من حالة ظنانية بارونية واضحة جدًّا، وقد أكرمه الله تعالى بهذا التحسن، فلا تحرم من هذه النعمة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم: الحالة التي يعاني منها أخوك - شفاه الله - هي حالة واضحة، وهذه الهلاوس والضلالات والشكوك معروفة ومشخصة، وأعتقد أن عقار (ريسبيردال) هو علاج صحيح، وهذا الأخ - شفاه الله - لم يتحسن في مدة ثلاثة أسابيع؛ لأن هذه المدة قصيرة، وأعتقد أن الجرعة لم تكن كافية، بعد أن تناول الجرعة الكافية، وهي (4 ملغ)، ويجب أن لا ننسى أن فترة الثلاثة أسابيع التمهيدية الأولى لها أيضًا أثر إيجابي؛ لأن الدواء له أثر تراكمي.
وأعتقد أن أخاك هذا - بفضل من الله تعالى - قد تحسن بفعالية الدواء، وموضوع ما قام به الطب الشعبي، أنا حقيقة لا أرفضه، ولا أستنكره، لكن في نفس الوقت أقول لك: يجب أن لا يحرم أخوك من نعمة الدواء، وخذوا الأمور كما هي - أخي الفاضل - لا تقطع الريسبيردال عن أخيك؛ وهذا هو الذي أنصحك به، وإن كان للطب الشعبي أثر إيجابي - فالحمد لله تعالى - وهذا أمر طيب، والحكمة ضالة المؤمن أينما يجدها فهو أحق الناس بها.
أخي الكريم: من حق الإنسان أن يرقي نفسه أو يُرقَى بواسطة راق، وفي نفس الوقت يأخذ الدواء، نعم هذا هو الصحيح، فبعض الناس يقول لك: لا، إذا تعالجت عن طريق الرقية فهذا يكفي، والبعض يقول: إذا تعالجت عن طريق الدواء فهذا يكفي، وهذا ليس صحيحًا، فالدواء والرقية والطب الشعبي هذه كلها من قدر الله تعالى.
أخي الكريم، أرجو - يا أخي - أن نكون على مستوى من الواقعية، ولا تحرم أخاك أبدًا نعمة العلاج، فالريسبيردال دواء جيد.
أخوك يعاني من حالة ظنانية بارونية واضحة جدًّا، وقد أكرمه الله تعالى بهذا التحسن، فلا تحرم من هذه النعمة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
www.islamweb.net