الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
النوبة التي حدثت لك هي نوبة قلق حاد، وهذا نسميه بنوبة الهرع أو الفزع، يأتي للإنسان بالفعل الشعور بأنه سوف يموت، والبعض يشتكي من رفرفة أو تسارع في ضربات القلب، وهذا يكون مصحوبًا بشعور سخيف جدًّا، وبعضهم يحس بخفة شديدة في رأسه، وأنه لا يستطيع أن يتمالك نفسه، وتبدأ بعد ذلك الوسوسة، والخوف من أن هذه الحالة سوف تستمر، ولا يجد لها تفسيرًا معقولاً؛ وهذا يزيد من همومها أيضًا.
بالنسبة لهذا النوبة -الحمد لله- قد انتهت -وإن شاء الله- لن تتكرر، ولكن حتى وإن حدثت لك فسوف تكون أقل كثيرًا؛ لأنك الآن قد عرفت حقيقتها، وقد أوضحنا لك ما هي طبيعة هذه الحالة.
أنا أنصحك بأن تتناسى ما حدث، وأن تشغلي نفسك في دراستك، وأن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة, خاصة النوم الليلي، فهو مفيد جدًّا، وتمارين الاسترخاء تعتبر من وسائل العلاج الجيدة والبسيطة، والمفيدة جدًا، بشرط أن تطبق بصورة سليمة وبالتزام يومي، فأنصحك بهذا، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية
2136015.
حالتك لا تحتاج إلى أي أدوية فهي -إن شاء الله تعالى- عابرة وبسيطة، -وكما ذكرت لك- هو قلق مخاوف يسمى بنوبة الهرع أو الهلع، أرجو أن لا تنزعجي، وكما نوصيك بأن تكوني حريصة جدًّا على أذكار النوم، فهي تبعث في الإنسان طمأنينة ممتازة، وتجعل نومه ساكنًا، وهانئًا، وعميقًا -إن شاء الله تعالى-.
وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج الخوف من الموت سلوكيًا:
259342 -
265858 -
230225.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.