أريد أن أرجع إلى زوجي الذي طلقني، فماذا أفعل؟

2012-05-30 18:57:56 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا طلقت بطلاق رجعي، ومن حينها كنت في بيت أبي، والآن أريد الرجوع إلى بيت زوجي، ولكن زوجي يمنعني، وكذلك حاول بأن يمنعني من أن أكلم أهل زوجي، حتى لا أستطيع أخذ مساعدتهم في رجوعي إلى زوجي.

فهل إذا كلمتهم أكون قد عصيت أمر زوجي؟ وهل هذا ينافي التوكل على الله؟ وماذا أفعل؟ أريد أن أرجع إلى زوجي.

جزاكم الله خيرا، أريد نصيحتكم، والحلول، علما بأنه لم يراجعني بعد.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aysha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبًا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، وأن ييسر لك العودة إلى زوجك إن كان في ذلك خير لك.

لا شك أيتها - البنت العزيزة - أن الإصلاح بين الزوجين ما أمكن خير من الفراق، كما أرشدنا الله تعالى إلى ذلك في كتابه الكريم، ولو كان هذا الصلح بأن تتنازل المرأة عن بعض حقوقها في سبيل أن تبقى حياتها مستمرة مع زوجها، وتحافظ على أسرتها وبيتها.

وما دام الطلاق رجعيًا، والرجعة ممكنة، فإذا استطعت أن تأخذي بالأسباب التي تؤدي إلى ذلك فإن في ذلك خير - إن شاء الله -، وليس في ذلك ما ينافي التوكل على الله، فإن الأخذ بالأسباب من جملة التوكل، فإن الله تعالى قدر المقادير، وجعل لها أسبابًا، وعلى الإنسان أن يأخذ بهذه الأسباب مفوضًا أموره كلها لله، موقنًا أن ما يختاره الله تعالى له خير مما يختاره هو لنفسه.

وإذا كان في تكليمك لأهل زوجك ما يدعو إلى الإصلاح ما بينك وبين زوجك، فينبغي أن تفعلي ذلك دون تردد، ولا يلزمك طاعة أحد ينهاك عن هذا النوع من الكلام، لأنه ليس فيه إساءة إلى أحد، فإن كان الزوج، فليس من حقه أن يمنعك من أن تكلمي أحدًا ممن يحل لك أن تكلميه من المحارم، وإن كان الوالدان فإن معصيتهما في هذا ليس مما يحرم، لأن طاعتهما في ذلك ليس من البر.

ومن ثم فنحن ندعوك - ابنتنا الكريمة - إلى الأخذ بالأسباب الممكنة التي قد يجعلها الله عز وجل سببًا للإصلاح بينك وبين زوجك، فإن تم الإصلاح، وأرجعك زوجك خلال العدة - فالحمد لله -، وإن خرجت من العدة فإنه يمكنه أن يعقد عليك عقدًا جديدًا إذا لم يكن هذا الطلاق هو الطلاق الثالث.

وإذا لم يختر الله تعالى لك الرجوع إلى زوجك، فكوني على ثقة بأن ما قدره الله تعالى خير، وأن اختيار الله تعالى لك خير من اختيارك لنفسك، فهو أرحم بك من نفسك، وأعلم بما يصلحك، فأحسني ظنك بالله، واعلمي أنه سيخلف عليك كل غائبة بخير منها.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.

www.islamweb.net