الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
حالتك هي أحد حالات قلق المخاوف ذو الطابع الوسواسي، لا شك أن تناول البانجو كان هو المحرك لهذا الأمر، وهذا رابط مهم جدًا، الحشيش خاصة إذا كان عالي التركيز يؤدي إلى إفرازات قوية جداً في بعض المواد الدماغية منها مادة الدومبين، وبعد أن يختفي أثره قد يتعلق في ذهن الإنسان ما حدث له فيبدأ في الخوف والوسوسة ثم تعاوده الأعراض.
وهنالك ظاهرة أيضا تعرف بالظاهرة الارتدادية أو ما يسمى باللغة الإنجليزية (فلاش باك) (flash back) وهي أن تحدث نفس الأعراض التي حدثت مع التعاطي للمخدرات حتى بعد التوقف عنه، وهذه نشاهدها كثيراً مع الحشيش أو البانجو.
فالذي أتصوره أن في الأصل لديك استعداد وقابلية وهشاشة نفسية جعلت مخدر الحشيش يؤثر عليك بالصورة التي ذكرتها، ومن ثم ظلت معك هذه الارتدادات التي تعاني منها الآن، أنا أؤكد لك أن ابتعادك عن تعاطي الحشيش هو الخطوة الأولى نحو الشفاء -إن شاء الله تعالى-.
الزيروكسات الذي تناولته دواء ممتاز، لكنك تناولته بجرعة كبيرة نسبياً هذا هو الذي جعلك تشعر بالآثار السلبية، الآن توقف عنه، وأعتقد أنك محتاج إلى أدوية أخف منها كثيراً، وأعتقد أن عقار بروزاك بجرعة كبسولة واحدة في اليوم أي عشرين مليجراما لمدة ستة أشهر بعد ذلك تجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر سوف يكون علاجاً مثالياً، فهو مضاد للوساوس، والقلق، والتوتر، ومحسن للمزاج، وفي ذات الوقت يعطي -إن شاء الله تعالى- نشاطا ذهنيا وكذلك نشاطا جسديا.
البروزاك يمكن تدعيمه بعقار أخر يعرف باسم الدوقماتيل واسمه العلمي سلبرايد أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وقوة الكبسولة هي (50) مليجرام، أعتقد هذا هو العلاج الذي تحتاج له من حيث العلاجات الدوائية، وفي ذات الوقت يجب أن تعيش حياتك بصورة طبيعة، وأن تمارس الرياضة، وتطبيق تمارين الاسترخاء، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية
2136015، وإدارة الوقت بصورة صحيحة وفاعلة.
وينبغي الحرص على الرقية الشرعية، والصلاة في وقتها مع الجماعة، تلاوة القرآن، الدعاء والذكر، كلها أيها الفاضل الكريم مدعمات علاجية ممتازة، عليك بالرفقة الطيبة والصالحة، ولا شك أنك سوف تجد منها كل ما يفيدك ويعينك في موضوع الدراسة، وكل أمور الدنيا والآخرة -إن شاء الله-.
أسأل الله لك العافية والشفاء التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.