الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن رسالتك واضحة جدًّا، وكل ما ورد فيها مُقدّر، والذي استطعت أن أستخلصه أنك إنسانة مقتدرة بمهارات وكفاءات ومعرفة عالية جدًّا، لكن تقديرك للذات لا تخلو من سلبية، وذلك نسبة لقلق المخاوف التي تعانين منه، والذي أشعرك بشيء من الإحباط المزاجي.
إذن تشخيص حالتك هو قلق المخاوف، وموضوع حبسة الكلام أو التأتأة أعتقد هو المثير الأساسي الذي جعل قلق المخاوف يتوطد لديك، ويسبب لك القلق والمخاوف التوقعية؛ مما جعلك تحجمين عن معايشة بعض الأمور الحياتية البسيطة.
لابد أن تثقي في مقدراتك، وكل ما أوردته من سمات سلبية أعتقد أن فيها شيء من القسوة على نفسك، وهذا النوع من التحليل ليس مستغربًا، لأننا كثيرًا ما نقلل من إمكاناتنا ومقدراتنا، وتكون وجهة نظر الآخرين مختلفة تمامًا، لكن نسبة للسلبية المُطبقة في التفكير لا يستشعر الواحد منا تقييم الآخرين، وإن استشعره يُسيء تفسيره وتأويله ليُطابق الفكر السلبي الذي يتحلى به الإنسان.
إذن خلاصة الأمر أنت أفضل مما تتصورين، وهذا يجب أن يكون مُحدداً أساسياً لمسار حياتك، ومن خلال ذلك تستطيعين أن تغيري نفسك بأن يكون التفكير الإيجابي هو منهجك، أشياء جميلة طيبة في حياتك لابد أن تُعطى قيمتها الحقيقية، لأنها تمثل المحفز الرئيسي لإزالة المخاوف والقلق.
في موضوع التأتأة: هي ليست منقصة أبدًا، إنما الخوف منها هو الذي يؤدي إلى المنقصة والشعور السلبي، وحين تفرضين على نفسك هذه الرقابة الصارمة ذات الطابع القلقي سوف يحدث لك تلعثم، وحتى الناس العاديون يحدث لهم هذا، فأرجو أن تخففي هذا الضغط على نفسك، وذلك بأن تؤمني أكثر بمقدراتك.
حقيقة أنت محتاجة لتمارين استرخاء مكثفة، على هذا الرقم (
2136015) تغيير نمط الحياة مهم، ولا بأس من العلاج، دواء مضاد لقلق المخاوف، فإن استطعت أن تذهبي إلى طبيب نفسي أعتقد أن هذا حل جيد، من خلال جلسات الاستبصار المعرفي، إن شاء الله تعالى يتغير مزاجك، وكذلك من خلال الدواء الذي سوف يصفه لك الطبيب؛ حيث إنه توجد أدوية ممتازة جدًّا مثل اللسترال، زيروكسات، سبرالكس، سيمبالتا، كلها أدوية فاعلة وجميلة.
أود أن أنصحك أيضًا بأهمية التفريغ النفسي، فأنت فرضت على نفسك رقابة صارمة، وأصبحتِ قليلة التنفيس التعبيري، وهذا من وجهة نظري مشكلة كبيرة.
مقدراتك الواضحة هذه سوف تنعكس إيجابًا على مقدراتك التعبيرية والتواصلية، ثقي بنفسك، لا تحتقني داخليًا، ومن وجهة نظري أنت مقتدرة ومقتدرة جدًّا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.