هل للأدوية النفسية تأثير خطير على الحمل؟
2012-04-29 14:00:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أود الاستفسار، أنا أستعمل أدوية نفسية، وهي عبارة عن: سيركويل 100 جم نصف حبة قبل النوم، وافكسور 75 جم حبة قبل النوم، ولاريكا 100 جم حبتين قبل النوم، وأفكر بالإنجاب، فهل لهذه الأدوية تأثير خطير على الحمل؟ وكيف أستطيع أن أترك هذه الأدوية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الأدوية التي تتناولينها هي أدوية معروفة، وهي علاج الاكتئاب والقلق والتوترات، وكذلك الآلام الجسدية.
وبصفة عامة هذه الأدوية لا تعطل حدوث الحمل، لأنها ليست لها تأثيرات مباشرة على الهرمونات النسوية، ولكن بالنسبة لسلامتها، نستطيع أن نقول أن سلامتها ليست مضمونة في شهور الحمل الأولى، وهي الأربعة الأشهر التي يتم فيها تكوين وتخليق الأجنة، فلذا - كأمر تحوطي - لا ينصح بالطبع باستعمال هذه الأدوية في فترة الحمل الأولى كما ذكرت، والأمر يتطلب منك التواصل مع الطبيب الذي كتب لك هذه الأدوية ونصحك بتناولها، وهذه الطريقة الأفضل، والطريقة اللائقة، والطبيب سوف يقيم حالتك إذا كان هنالك ضرورة لتناول الدواء في أثناء فترة الحمل، فهنالك أدوية بديلة.
وهنالك نظام خاص، وهو أن يتم متابعة الحامل بصورة لصيقة، وذلك من خلال التعاون ما بين طبيبة النساء والتوليد والطبيب النفسي الذي قام بوصف هذه الأدوية.
إذن الحلول موجودة، فلا تنزعجي أبدا،ً لكن أؤكد لك، وحسبما تقتضيه الأمانة العلمية، أن هذه الأدوية التي ذكرتها ثلاثتها لم تعطى براءة السلامة، حتى بالشركات المصنعة، وما هو التأثير إذا تم تناولها في الشهور الأولى من الحمل.
بالنسبة لكيفية ترك هذه الأدوية، فأنا أعتقد أنه يجب أن يتم تحت إشراف طبي، وأنت تتناولين ثلاثة أدوية، ودواء ( الإفكسر)، يتطلب برتوكولا خاص لحسابه، وكذلك اللاريكا، وعقار لاريكا هو عقار جيد، ولكن هنالك الكثير من التقارير التي تشير الآن أن بعض الناس قد يتعودون عليه بعض الشيء، وانسحاب هذه الأدوية يتم تحت إشراف طبي، وإذا كان هنالك حاجة للبدائل فسوف يقوم الطبيب بوصفها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.