الحساسية عند الطفل الرضيع كيف نعالجها؟
2012-04-30 12:20:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طفلي الرضيع منذ كان بالشهر الأول وهو بعاني من حبوب حمراء صغيرة على بطنه ورأسه ووجهه وبدنه وظهره، وعند ذهابي للطبيبة أخبرتني أنه متحسس من نوع طعام أنا تناولته، ووصله عن طريق الحليب ممكن يكون حليب أنا تناولته أو شوكولاتا أو بيض أو مكسرات مثل الفستق، ووصفت لي أدوية كريم وقطرة بالفم.
فعلاً تقريباً اختفى الحب مع العلاج، لكن يعاود الظهور، مجرد ما أوقف الكريم خائفة يكون الكريم كورتيزون وبقوة، ويصير الجلد متهيجاً وأحمر كثيراً لدرجة أنه يحس أنه صار مثل طبقة حمراء من الحب.
صراحة ما أعرف ما الحل؟! كثير من أقاربي نصحوني أوقف حليبي وأعطيه صناعي، وعمر ابني بلغ شهرين حالياً، يعني هل يحتاج لحليبي؟ وأحس بعد الحمام يطلع الحب حتى ولو كان مختفياً، مع العلم أني غيرت نوع (الشامبو بواحد طبي خاص للأطفال seba-med)
بالمناسبة في طبيب آخر فحص ابني وقال إن حليبي ساخن عليه! ويسبب هذا الحب، هل هذا الكلام علمي؟ وحكى أن الموضوع عادي، ولا يلزم أخاف من الحب، وعلي أن أستمر بإرضاعه، وبصراحة ما اقتنعت كثيراً.
هل ممكن أن مشتقات الحليب تعمل تحسساً؟ علماً أن ابني ولد فبل ميعاده، يعني عمره الرحمي كان بحدود 36 أسبوع، لأنه كان عندي ارتفاع كبير بالضغط، وزلال ووزنه عند الولادة 2.2 كبلو غرام بس حالين 4.5 كبلو.
أفيدوني أرجوكم لأن هذا طفلي الأول، وكثيراً خائفة عليه، والله يجزيكم الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
عليك أولاً التأكد من أن الطفح الجلدي لدى طفلك هو بسبب التحسس، لأن هناك أنواعا كثيرة من الطفح الجلدي تظهر في الفترة الأولى من عمر الطفل، وحتى بضعة أسابيع تشبه التحسس الجلدي، وهي ليست تحسساً ومعظمها لا يستلزم علاجاً، لذا يجب عرض الطفل على طبيب أطفال ذي خبرة جيدة، وطبيب أمراض جلدية كذلك.
لا توجد أدلة علمية قاطعة على أن حليب الأم يسبب تحسساً للطفل، لكن هناك بعض التقارير الطبية التي ربطت بين تناول الأم لبعض الأصناف والتي بدورها تسبب بعض التحسس للطفل، (لكنها ليست قاطعة لكي تصبح حقيقة علمية راسخة)، تلك الأطعمة تتمثل في المكسرات وبعض المأكولات البحرية والألبان إذا افترضنا أن المشكلة تكمن في تناول الأم لبعض الأطعمة التي تسبب التحسس للطفل ( ولو أن هذا لم يثبت علمياً بشكل قاطع الثبوت)، فيجب على الأم إن استطاعت أن تتجنب بعض الأصناف التي من الممكن الاستغناء عنها، مثل المكسرات وبعض الأصداف البحرية، أما بالنسبة لمنتجات الألبان فيجب التأني في الاستغناء عنها، لأنها من الأطعمة الهامة، والأساسية التي ينصح بتناولها لمن ترضع، ويجب أن تربط الأم بين تناولها للحليب وبين تحسس طفلها على الأقل ثلاث مرات، حتى يثبت لديها أن تناولها للحليب هو ما يسبب المشكلة، وبالتالي تتوقف عن تناوله، مع استبدال ذلك بتناولها مستحضرات للكالسيوم لتغطية احتياجاتها منه.
استخدام الكورتيزون الموضعي في حالات التحسس جائز، لكن نختار المستحضر المناسب للاستخدام في الأطفال، وبكمية صغيرة وليس لمدة طويلة، أما في معظم حالات التحسس نستخدم ملطفات للجلد مثل لسيون الكالاميل (Calamyl Lotion)
هذا وبالله التوفيق.