ما هي أسباب تأخر الحمل على الرغم من سلامتي؟

2012-04-22 07:38:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة وعندي ثلاثة أبناء (ولد وبنتان) أعمارهم 16-11-8، بعد ولادة طفلتي الأخيرة لم أحمل مرة أخرى مع العلم بأني لم أستعمل مانع أبداً، وعمري الآن 39 عام وزوجي في منتصف الخمسينات، وقد عملت فحص للهرمونات وصورة للأنابيب وكل شيء سليم ومنظار داخلي ولم يكن هناك شيء، سوى أن الطبيبة ذكرت لي أن الرحم سميك، ولكن ليس له علاقة بالإنجاب مع العلم أني لم أكن استعمل في كل فترة زواجي موانع قوية، إنما لبوسات موضعية، وعندما أتوقف عن المانع لم يكن يحدث حمل بسرعة بل تصل إلى العامين ثم يحدث حمل، فهل يمكن أن يحدث لي حمل في هذا العمر من دون علاج؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالطبع يا عزيزتي من الممكن حدوث الحمل في مثل عمرك, لكن قد لا يحدث بالسرعة التي تريدينها, أي قد يأخذ فترة أطول عن السابق, لأن الخصوبة تبدأ بالانخفاض بعد عمر الـ 35, إلا أنها لا تنعدم, وتبقى فرصة حدوث الحمل عند السيدة في هذا العمر جيدة, في حال كانت العوامل الأخرى طبيعية.

وما دمت راغبة بالحمل,فلا داع لإضاعة الوقت أكثر, ولا يجوز الانتظار لأكثر من سنة بعد التوقف عن مانع الحمل, بل يجب أخذ خطوات أكثر عملية .

ويجب التأكد الآن من حالة الاباضة عندك, فإن كانت الدورة منتظمة فيجب متابعة الاباضة بالتصوير أو بعمل تحليل لهرمون البروجسترون في اليوم21 من الدورة, إن كانت بطول 28 يوم.

فإن تبين بأن التبويض جيد, فيجب تركيز الجماع على فترة التبويض والاخصاب في الدورة وهي بين يومي 11-17, في حال كانت 28 يوم, ويجب أن يحدث الجماع خلال هذه الفترة بتواتر لا يقل عن 36 إلى 48 ساعة.

ويجب على زوجك أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي, لأن آخر ولادة لك كانت قبل 8 سنوات, ويجب معرفة إن كان قد حدث أي تغير على خصوبة السائل المنوي خلال تلك الفترة .

في حال تبين وجود ضعف في الاباضة, أو في حال مرور أكثر من سنة على محاولة الإنجاب رغم التركيز على فترة الإخصاب, فلا أنصحك بالانتظار أكثر, بل ويجب البدء بالمنشطات المبيضية, مثل حبوب الكلوميد لكن يجب قبلها عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سالكة إن شاء الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

www.islamweb.net