الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
التغير الذي لاحظته في اللسان ربما يكون قد بدأ معك منذ فترة والشد الصليبي والعضلي كما ذكر لك الطبيب هو السبب الرئيسي في ذلك، وهذا قد يكون ناتجا من قلق داخلي نسميه بالقلق المقنع وهو نوع من العصبية.
أنت بالطبع تمرين في مرحلة عمرية فيها الكثير من التغيرات النفسية والبيولوجية والهرمونية، ومثل هذه الأعراض -إن شاء الله- تكون عارضة، أرجو أن لا تكوني متشائمة فكرة أنه لديك نفسية مدمرة ومشاكل، يجب أن تبني مفاهيم جديدة، أنت صغيرة في السن، أمامك إن شاء الله تعالى مستقبل طيب، زودي نفسك بسلاح الدين والعلم، وهذه -إن شاء الله تعالى- تفتح لك آفاق عظيمة جداً في الحياة، وبر الوالدين هو من المتطلبات التي تريح البال والنفس، وتعدل السلوك السلبي.
المقارنات بالناس هو أمر وارد في حياتنا، لكن يجب أن لا يصل الأمر للمرحلة التي تشغلنا، أو يدخل في نفوسنا شيء من الحسد، أما المقارنات الإيجابية قد تحسن من الدافعية من أجل الإنجاز فلا بأس بها.
أريدك أن تتدربي على تمارين تسمى تمارين الاسترخاء هذه التمارين مفيدة في التوتر والعصبية، (تجدين تمارين الاسترخاء في هذا الموقع، كما تجدينها الرابط التالي:
2136015).
أرجو أن توزعي وقتك وتقسميه بصورة صحيحة، توزيع الوقت وإدارته بصورة طبية يجعل الإنسان يحس بإنجازاتها، وأنه قد قدم لنفسه وللآخرين مساهمات طيبة.
في مثل سنك لا نحبذ العلاج الدوائي، لكن لا نقول أن ذلك ممنوع إذا كان مستوى القلق والتوتر الداخلي يشوش عليك كثيراً، فلا مانع من تناول دواء بسيط اسمه تفرانيل Tofranil ، والاسم العلمي هو امبرمين Imipramine تبدئي (10) مليجرام يومياً تناوليه ليلاً لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعليها (25) مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم أنقصيها إلى عشرة مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
التفرانيل من الأدوية البسيطة جداً والجيدة لإزالة القلق والتوتر وتحسين؟ وفي ذات الوقت ليس له أي أعراض سلبية -إن شاء الله تعالى-، أنا أريد أيضا أن تحرصي على تغير نمط الحياة، وذلك من خلال الاجتهاد في الدراسة، وأن تكون لك الرفقة والصحبة الطيبة، وهذا مهم جدًا لأن الإنسان يحتاج لمن يساعده على أمور الدين والدنيا، وهذا بالطبع لا يتوفر إلا من خلال الصحبة الطيبة.
ليس لي ما أقوله أكثر من ذلك، وإن شاء الله تعالى حالتك بسيطة، وأرجو أن تتبعي ما ذكرته لك من إرشاد، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد وأرجو أن تنظري إلى المستقبل بأمل ورجاء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.