متردد، هل أترك عملي وأرافق زوجتي في دراستها للخارج أم لا؟
2012-03-15 11:35:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا عمري 37 عاما، ومتزوج ولدي طفل عمره أربعة أشهر، وأعمل في القطاع الخاص، وراتبي 3300 ريالا سعوديا، أي700 دولارا، وأسكن بالإيجار.
سؤالي عن زوجتي، جامعية حصلت على بعثة خادم الحرمين الشريفين لتكملة دراسة الماجستير، وأنا أرافقها وأحب الدراسة، وأريد أن أكمل البكالوريس، ولكني متردد خوفا من مستقبلي، وخوفي من الذهاب والعودة ولا أجد عملا، علما أنني عانيت قبل أن أجد عملا، وكافحت حتى حصلت على الكلية التقنية -دبلوم سنتين ونصف- بعد الثانوية، (منذ سنتين وأنا على رأس العمل)، وفي القطاع الخاص من ثمان سنوات، حيث إذا ذهبت معها لا بد أن أستقيل من العمل.
أرجو المشورة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يوفقك إلى كل خير، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل- فإن الذي أراه مناسبًا أن تتوكل على الله، وأن تقدم استقالتك لجهة عملك، وأن تذهب مع زوجتك مرافقًا لها، وأن تحاول إكمال دراستك، واترك المستقبل لله -سبحانه وتعالى-؛ لأنه مما لا شك فيه أن وضعك سيكون أفضل مما أنت عليه الآن، لأن الراتب الذي تتقاضاه لا أعتقد أنه يساوي شيئًا أمام الزيادات المضطردة في الأسعار اليومية، خاصة وأنك تعمل في القطاع الخاص ولا تعمل في وظيفة حكومية كبيرة.
فأرى بارك الله فيك أن تتوكل على الله، وأن تكمّل دراستك مع زوجتك، وأن تجتهد في أن تحصل على شهادات أعلى مما أنت عليه كالماجستير أو الدكتوراه، لعل الله -تبارك وتعالى- أن يغيّر حالك خلال هذه الفترة لتعود أستاذًا جامعيًا كبيرًا، وتحيا حياة طيبة أفضل مما أنت عليه، واعلم أن الله -تبارك وتعالى جل جلاله- أخبرنا بقوله: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
فاستعن بالله ولا تعجز، وأنت ستذهب مع زوجتك سواء كنت ستدرس أو لا تدرس، باعتبار أنك مرافق لها، فلا تضيع هذه الفرصة، وأرى أنها فرصة ذهبية نادرة جاءتك على طبق من ذهب فلا تضيعها، وتوكل على الله، واعلم أن ما عند الله خير وأبقى، خاصة وأنك وزوجتك وأولادك ستعيشون على نفقة البعثة من قبل خادم الحرمين -حفظه الله تعالى-، ولن تتكلف شيئًا -بإذن الله تعالى-.
فاستعن بالله واستغل هذه الفرصة، وأعرفُ كثيرًا من أمثالك من الذين ذهبوا مرافقين لزوجاتهم عادوا بشهادات دكتوراه وماجستير وتغيرت حياتهم بنسبة مائة بالمائة، فتوكل على الله، واستعن بالله ولا تعجز، وعجل بالخير، لعلها فرصة قد لا تتكرر، وأسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.