الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك أخي الفاضل.
لم تذكر لنا عمر هذا الطفل؛ لأن الأمر يختلف من عمر لغيره، ولكن من الواضح أنه صغير السن طالما المطلوب منه الذهاب للحضانة.
ليس كل الأطفال يستطيعون الذهاب للحضانة وبنجاح من المحاولة الأولى، فكثير منهم يفضلون التعلق بالأبوين والبقاء في البيت، فلا يرغبون بالذهاب إلى دور الحضانة، ومن الطبيعي أن يحاول الطفل تجنـّب الذهاب، وقد يتحجج بكل الحجج، من بعض الآلام والانزعاج، أو التعب، أو أن الأطفال يضربونه، أو أن المعلمة لا تحبه، وسيستعين بالبكاء والدموع؛ وكل هذا لأنه لا يدرك كما ندرك من الراشدين أهمية التعليم.
والشكل الأنسب للتصرف هنا هو التطمين والحزم، فالتطمين من خلال رعاية الطفل والترفق معه، ولكن لابد أن يترافق هذا مع الحزم، والحزم لا يعني العنف، وإنما التصرف بطريقة توحي من أنه لا مجال أمام الطفل إلا الذهاب للحضانة، وأن دعم الأب والأم له هو من خلال مصاحبته للحضانة، وتوصيله لهناك، ومن ثم تركه مع المعلمة التي تقوم برعايته وحمايته.
وشخصيا لا أميل لتعليم الطفل مجرد أن يضرب من يضربه، وإنما ندعوه للحديث مع المعلمة المسؤولة عن حفظ الأمن، وتأمين سلامة كل الأطفال.
إن بعض السلوكيات التي نراها في عالم الراشدين من أخذ الحق باليد متجاوزين القانون، إنما هو ربما بسبب العقلية التي تربينا عليه من مبدأ "اضرب من ضربك"!
طبعا تعرضنا هنا فقط لجانب حضور الطفل للحضانة، ولاشك أن هناك أمورا كثيرة تتعلق بتربية الأطفال، وخاصة أن الطفل مازال في سنّ مبكرة، وستطرح السنوات القادمة الكثير والكثير من القضايا التربوية، فكيف السبيل في تعلم وإتقان مهارات التربية؟
لا تحتاج أخي الفاضل أن تذهب بعيدا لتعلم هذه المهارات التربوية، فأنت مدير مكتبة، ولابد أن عندك في مكتبك العديد من كتب تربية الأطفال، فعليك بها،
ففيها الكثير الكثير مما ينفع.
كما ننصحك بمراجعة هذه الروابط حول وسائل التربية الإسلامية: (
2594 -
243253 -
2961 -
279627 )، والتربية النفسية السوية: (
2107836 -
279624 ).
وفقك الله!