ما علاج كثرة البلغم؟
2012-03-07 07:52:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا أعاني من البلغم منذ فترة طويلة, ومرات يكون أصفر, ومرات يكون أخضر, ولكنه في معظم الأحيان يكون أبيض ولزجًا, وعند الاستيقاظ من النوم يكون بنيًا, وهذا عند أول أو ثاني إخراج للبلغم فقط.
وعند إخراج البلغم بسحبه من الأنف أشعر كان البلغم ينزل من الأنف إلى البلعوم, ثم بعد ذلك يخرج من الفم, وأشعر أن هناك شيئًا في حلقي, وعند الكلام لفترات طويلة لا بد من بلع ريقي على فترات.
وفي بعض الأوقات يصاحب هذا البلغم قيء, وكحة, حيث إن هذه الكحة تهيج صدري وبطني, ثم إني لا أستطيع أن أمنع نفسي عن القيء, وقد كشفت عند طبيب أمراض صدرية, وكتب لي هذا الدواء: الزانتاك, وامتيلين (Zantac and motilin), وقد أخذته فترة, وكان هناك بعض التحسن, ثم توقفت عنه من تلقاء نفسي, وما لبث أن عاد البلغم والقيء, والقيء لا يأتي إلا مع الكحة, والكحة تأتي على فترات, وأيضًا لا يحدث في الغالب إلا بعد تناول الأكل.
أرجو الإفادة, وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يعاني الكثير من نزول البلغم من الأنف إلى الخلف على البلعوم الأنفي, ومنه إلى البلعوم الفموي؛ ليقوم بسحبه عن طريق التنخم إلى الفم؛ ليتم بصقه لخارج الفم بعد ذلك, وغالبًا ما يكون هذا البلغم لونه أبيض لكونه خالٍ من البكتيريا, والالتهابات, ولذا لا ننصح باستخدام أي مضادات حيوية في مثل هذه الحالات, فإذا ما تكالبت وتكاثرت البكتيريا فإننا نجد ذلك البلغم قد تحول إلى اللون الأصفر, أو الأخضر, وغالبًا ما يكون التدخين سببًا لتغير لون البلغم, ولذا ننصح وقتها باستخدام مضاد حيوي, مثل: أوجمنتين, أو كيورام 1 جم حبة كل 12 ساعة, وقد يتحول لون البلغم إلى اللون البني إذا ما خالط البلغم بعض كرات الدم الحمراء, وخلايا الدم التي تكسرت مع قوة التنخم, وقد يكون البلغم لزجًا يصعب استخراجه, ولذا ننصح بتناول مذيب للبلغم؛ لإذابته ليسهل التخلص منه, مثل: بيسلفون, أو ميكوسلفان, سواء شرابًا أم حبوبًا 3 مرات يوميًا.
وقد يسبب نزول هذا البلغم على الحلق من الخلف إلى تهيج للسعال, وكذلك الغثيان الذي قد يؤدي إلى القيء, وخاصة مع شدة وحدة السعال, ولذا ننصح باستخدام كلارا, أو كلاريتين كمضاد للهيستامين؛ للتقليل من نزول هذه الإفرازات على الحلق من الأنف.
أما ما وُصِف لك من أدوية شعرت معها ببعض التحسن, مثل: الزنتاك, والذي يستعمل للحموضة, وللارتجاع, وكذلك الموتيليم, والذي يستخدم لعلاج الاضطرابات التي تعتري الجهاز الهضمي من غثيان, وقيء, والتي لا يجب إيقافها, أو استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب المعالج.
والله الموفق.