يعاودني ألم بسبب كدمة قديمة على أذني ... فما السبب؟
2012-01-12 09:12:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
شكرا جزيلا لإتاحة هذه المساحة لطرح الاستشارات, وعلى ردودكم الوافية, وجعلها الله في ميزان حسناتكم.
أود الاستفسار عن احتمال وقوع مضاعفات لكدمة قديمة منذ 4 سنين, أصبت بها على مستوى العظم الموجود خلف الأذن اليسرى، والتي تسببت في ذلك الوقت بانتفاخ استمر أياما ثم زال.
المشكلة: أني أحس بألم كلما ضغطت على مكان الكدمة, أو عندما أتعرّض لهواء بارد كما هو الحال هذه الأيام, وهو ما أرّقني كثيرا -خاصة بعد أن أصبت بنزلة برد-.
للملاحظة: لا يوجد عندي دوار, أو اضطراب في الرؤية, أو صداع دائم، ومنذ الأيام الأولى زرت طبيبا مختصا في الأذن والأنف والحنجرة لكنه لم يلاحظ أي أمر خطر.
للتأكيد: فإن الألم يزول عندما يسخن الرأس عند النوم, أو ارتداء قبعة, أو عندما يكون الطقس حارا.
سؤالي: ما تفسير هذه الحالة؟
وهل من الممكن أن تكون هذه الأعراض مؤشرات خطيرة من الممكن أن تؤدي إلى تدخل جراحي؟
وما مستوى الخطر إذا استوجب ذلك؟
مع جزيل الشكر والامتنان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإني أقدر درجة انزعاجك لهذه الكدمة التي حدثت لك قبل أربع سنوات، وما ترتب عنها من آلام حين تضغط مكانها، وحين التعرض أيضًا للهواء البارد، بعد أن حدثت الكدمة وحدث التورم البسيط –وهو تجمع دموي في الغالب– بعد ذلك تم بفضل الله تعالى امتصاص الدم مما أدى لاختفاء الانتفاخ، قد تكون بقيت ترسبات بسيطة جدًّا في نفس هذه المنطقة التي حدثت بها الكدمة، وفي بعض الأحيان قد يحصل تجمع بسيط لمادة الكالسيوم، وهذه ظاهرة معروفة، وهذه قد يتأتى عنها بعض الألم من وقت لآخر.
هذه ظاهرة فسيولوجية طبيعية؛ لأن الجسم يتفاعل ويتعامل مع الكدمات والجروح بصورة تقيه وتحفظه، وطبقة الكالسيوم التي قد تكون تكونت هي من أجل الحماية, وليس أكثر من ذلك، ويعرف تمامًا أن الإصابات الرأسية لدى صغار السن ليس فيها أي خطورة.
شعورك بالألم عند الضغط وعند البرد؛ لأن هذه المنطقة بطبيعتها أيضًا بارزة، والهواء البارد يؤدي إلى انقباض وانشداد عضلي في هذه المنطقة، وهذا يجعلك تحس بشيء من الألم، وكذلك حين تضغط على هذا المكان من الطبيعي أن يكون هنالك ألم بسيط.
وأنا أقدر شكواك جدًّا، لكني أطمئنك في نفس الوقت أنها يجب أن يتم تناسيها تمامًا، لأنه لا توجد أي خطورة، هذه ظاهرة شغلك الجانب النفسي فيها، وأصبحت -لا أقول موسوسًا- على مستوى العقل الباطني وحتى العقل الظاهر أصبحت قلقًا حيالها؛ فالتناسي هو وسيلة العلاج الأساسية، وأنت لست في حاجة أبدًا لإجراء أي فحوصات، وارتياحك عند النوم, أو ارتداء قبعة لحماية هذه المنطقة, أو عندما يسخن الرأس يختفي الألم، هذا ناتج من الاسترخاء العضلي الذي يحدث؛ لأنه -وكما ذكرنا لك مسبقًا- فإن الانشداد العضلي هو السبب في هذا الموضوع.
فأنا أقول لك: إن الحالة لا تتطلب أي تدخلات جراحية, لا في الوقت الحاضر, ولا في المستقبل -إن شاء الله تعالى-، لا توجد أي خطورة، ليس هنالك تبعات سلبية سوف تحدث من هذا الذي حدث لك، الأمر كله يتطلب منك التجاهل والتجاهل التام، ولا تحاول أن تتلمس هذه المنطقة كثيرًا؛ لأن محاولة تلمسها وفحصها من وقت لآخر يثبت لديك المخاوف الوسواسية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية, والتوفيق والسداد.