ضمور الدماغ عند الأطفال... هل يمكن معالجته؟
2012-01-11 07:51:34 | إسلام ويب
السؤال:
بعد تكملة للطلب الأول:
عندي بنت عمرها سبع سنوات ونصف، بدأت التشنجات عندها من الشهر الرابع بعد الولادة، ولها قصة طويلة من بداية العلاج إلى هذا اليوم، لا أدري هل تريدون كل التفاصيل أم لا؟!
المهم أنه بعد عمل أشعة مقطعية للدماغ، يقول الطبيب: إن عندها ضمورا في الدماغ، وعندي الكثير من الاستفسارات، لا أدري هل الوقت كاف لسردها كلها أم لا؟
الآن وخاصة في الأسبوع هذا كانت تتشنج تقريبا طوال اليوم، ونحن نعطيها الدواء، وهو حبة (كنفلكس) قوة 150 ، وكذلك ربع حبة من (الريفوتريل) قوة 2ملم نعطيها (الروفوتريل) الصباح، و(الكنفلكس) المساء، وقال لنا الطبيب: إذا استمرت التشنجات نحتاج إلى تخطيط للدماغ، وهذا غير موجود في بلادنا إلى الوقت الحاضر (rivotril 2mg convulex 150mg) هذا الذي أعرف من الأدوية.
وفي السابق استخدمنا (ديباكين) وكذلك دواء آخر نسيت اسمه، مع العلم أن الحالة بدأت هادئة قليلا، ويمكن كانت تعبانة، وكانت التشنجات فترة قصيرة، وبدون صوت ولا حركة، لكن في عيونها تطلع إلى الأعلى، وهواء مع الشخير قليلا، وترقد يمكن أنها خاوية أعصابها من كثرة التعب الذي مرت به في الأسبوع الأول هذا.
إذا كانت هذه التفاصيل مفيدة، وإلا أرجو منكم تدلوني على عنوان أتواصل معكم عليه لأنه بعض الأحيان يقول لي الموقع: انتهت مدة طرح الأسئلة، فلا أدري كيف أعمل؟
بالنسبة لوزن البنت حاليا 17 كيلو، وفي السابق كانت تجلس من نفسها، وتمسك قارورة الحليب، أما الأسبوع هذا فهي في شبه غيبوبة لا تجلس، ولا تمسك قارورة الحليب، وتحس أن جسمها طلق مثل الميت تماما غير النفس فقط، وعند التشنج تحس أن جسمها يشتد قليلاً وترقد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خميس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء.
التفاصيل التي وردت في رسالتك كافية -إن شاء الله تعالى- الذي أود؟
أن أقوله لك أن هذه الابنة حفظها الله من الواضح أن التشنجات الصرعية التي تعاني منها هي جزء من العلة الدماغية التي تعاني منها، ذكرت أن الطبيب قد ذكر لك أنها لديها ضمور في الدماغ، وهذا له تبعاته، ومنها هذه التشنجات الصرعية، وربما تكون هنالك أيضاً محدودية في مقدراتها المعرفية، وكذلك الذكاء والتطور والنضج الاجتماعي.
عموماً أخي الكريم هذا ابتلاء، وإن شاء الله تعالى أنت من الصابرين الشاكرين الحامدين، هذه الحالات تتفاوت في حدها وشدتها، في بعض البلدان توجد بعض المراكز للتأهيل والتدريب لمثل هذه الحالات التدريب يشمل تحسين المعارف بناء المهارات الاجتماعية ومساعدة الطفل على النضج وتدبير شئونه حتى وإن كان ذلك على مستوى بسيط جداً، وتكون هنالك مراقبة طبية لعلاج التشنجات مثلاً إن وجدت.
أخي هذه الابنة تحتاج أن تتم متابعتها بواسطة طبيب الأطفال المختص في الأعصاب أو أي طبيب مختص في الأعصاب أو طبيب أطفال حسب ما هو متوفر في منطقتكم، ويعرف أن التشنجات الصرعية قد تتطلب وقتا للتحكم فيها، هنالك أدوية تحتاج الطبيب أن يجربها ويزيد جرعاتها، ونقصها، ويدخل أدوية أخرى وهكذا، والأدوية التي تتناولها هذه الابنة هي أدوية جيدة، وأدوية فاعلة، ولكن ربما تكون الجرعة غير كافية أو أن وقت إعطائها ليس هو الوقت الصحيح.
والجرعة دائماً تقارن بالوزن، الذي أرجو هو أن تذهب إلى الطبيب مرة أخرى وتخطره أن التشنجات لم يتم التحكم فيها، وأنا متأكد جداً أن الطبيب سوف يقوم باللجوء إلى أحد الخيارات التي تساعد هذه الطفلة، فهنالك أدوية أخرى يمكن إضافاتها أو سحب أحد هذه الأدوية وأدخل أدوية جديدة وهكذا، إذن فرصة العلاج موجودة -إن شاء الله تعالى- ومن الضروري جداً أن نسعى أن يتم التحكم بهذه التشنجات حتى لا تؤثر سلباً على دماغ الصغيرة من ناحية النمو والتطور الارتقائي ومستوى الذكاء، وما ذكرته من وصف لما يحدث بعد الحالة التشنجية هو أمر طبيعي جداً، الطفل يكون في حالة خمول كامل من الناحية الجسدية وهذه ظاهرة معروفة لدى الأطباء تحدث ما بعد التشنج الصرعي الزائد.
أخي ربما نكون لم نقدم لك المساعدة المطلوبة، لكن هذا هو الذي نستطيع أن نقوله في هذه المرحلة، وأرجو مراجعة الطبيب والتواصل معه، وأسأل الله تعالى أن يحفظ هذه الابنة.
ونسأل الله تعالى لها العافية والشفاء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.