الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الوصف الوارد في السؤال جيد، ودقيق ويشير بأصابع الاتهام إلى طبيعة جسمك التي لا تحتمل بعض الأشياء الفيزيائية، والتي هي الحركة, والحرارة، أو البرودة، أو الشمس, والمياه.
وفي كل الحالات التي فيها تحسس ينصح المريض أول شيء بتجنب السبب.
فإن كان تجنب السبب مستحيلا فينصح بأخذ مضادات (الهيستامين) للتخفيف من الأعراض، وليس للشفاء.
وأما حبوب (التلفاست) فهي مضاد (هيستامين), وينبغي أن يكون قد حصل تحسن خلال ساعات تناولها؛ فهي ذات تأثير مرتبط بالزمن ولوقت محدد، أي أن الحبة لا تخفف الأعراض لعشر سنوات، ولا لعشر أيام، بل من الممكن -ولحد ما- إلى عشر ساعات فقط.
والجدير بالذكر أن هذه الحبوب وأمثالها هي مخففة, ومعدلة للأعراض, وليست شافية من الأعراض أو من المرض، تسمى الحالة التي عندك بالشرى الفيزيائي، وعليك بالاطلاع على تفاصيل هذا المرض، والتي أوردناها في الاستشارة : (
268240).
وما يثري الموضوع, ويفيد أكثر هو دراسة الشرى العام؛ لأن له علاقة كبيرة بالشرى الفيزيائي، وقد فصلنا الحديث عن الشرى العام في الاستشارة التفصيلية: (
235453).
أما وقد ذكرتم في السؤال أن الماء قد تزيد من الحكة، فهذا قد يكون جزءً من الشرى الفيزيائي المشار إليه أعلاه، وقد يكون ما يسمى بالحكة المائية، والتي ناقشناها في الاستشارة: (
243988)
عليك أن تكون واقعيا, وألا تحلم كثيرا, وألا تتسخط وتتضجر، فعليك بدراسة الحالة التي عندك، واتخاذ أسباب الوقاية والعلاج، وأن تعلم أنها كلها مؤقتة إلى أن يشاء الله.
وأما التسخط فقد يزيد الحالة بسبب العامل النفسي الإضافي.
والحل الأخير الذي يخلصك من هذه الشكوى هو استعمال (الكورتيزون) بكميات كبيرة، ولكن قد يؤدي إلى ارتفاع السكر، والضغط، وترقق العظام، والقرحة الهضمية، والسحنة البدرية، وترقق الجلد، واختلال التوازن الأزمولي, واضطراب الهرمونات، فأيها أحسن حساسية أم هذه الأمراض مجتمعة؟ علما أن تأثير (الكورتيزون) أيضا مؤقت، وليس دائما.
وعليك ألا تقارن نفسك بغيرك، فلكل طبيعته, فما يتحمله غيرك أنت لا تتحمله، ولكن هناك أشياء أنت تتحملها قد لا يتحملها غيرك، أو أنك تتمتع بعبقرية لا يتمتع بها غيرك فلتكن إيجابيا، واستمتع بما وهبك الله إياه, ولا تضجر حتى لا تخرب حياتك وسعادتك بيدك دون أن تشعر.
ختاما:
نلخص الجواب بنقاط محددة:
- هذه طبيعتك، وعليك التكيف، والتعايش معها.
- الوقاية هي الحل الأول.
- استعمال مضادات (الهيستامين) هي حل مؤقت، ويمكن مشاركة أكثر من نوع لإطالة زمن التحسن, أو أخذها قبل اللزوم المتوقع.
- الاطلاع على الاستشارات التي أشرنا إليها, ودراستها بواقعية, وتطبيقها على حياتك بإخلاص.
- تساهلك لا يحل المشكلة، كما وأن تسخطك لا يحلها أيضا، وما يحلها هو العلم, والوقاية, ومضادات (الهيستامين).
ونورد أسماء المزيد من مضادات (الهيستامين) فلعل أحدها يفيدك أكثر من الآخر.
(الكلاريتين) 10 مع, أو (الزيرتيك) 10 مغ، أو (الأورياس) 5 مغ، أو (الزيزال) 5 مغ، أو (التلفاست) 120 مع, أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل (الهايدروكسيزين) 10 مغ أو 25 مغ.
وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً، وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع، ولكن ليس في نفس الوقت.
وبالله التوفيق.