الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SARA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
إذا انتهى الدواء -إن شاء الله- فسوف تشفين؛ لأن الله تعالى يقول: ( وإذا مرضت فهو يشفين )
الرهاب والخوف بجميع أنواعه هو نوع من القلق النفسي, والقلق النفسي يعالج من خلال:
أن نتفهم أولاً أن هذا القلق لا داعي له أصلاً, وأن يتعلم الإنسان أن يصرف انتباهه إلى أنشطة مختلفة, وأفكار مخالفة لفكرة الخوف.
وأما الخوف والهلع من الموت -حين يبلغ الدرجة المرضية- فهو مزعج لصاحبه, لكن الإنسان حين يتذكر الأصل في الأمر, وهو أن الموت والحياة بيد الله تعالى, وأن الخوف من الموت, أو عدم الخوف من الموت, لا يقدم في حياة الإنسان لحظة, ولا يؤخر فيها فسيشعر بطمأنينة.
العلاج الدوائي في حالتك مهم, والفاليم ليس علاجاً؛ لأن الفاليم هو عبارة عن مسكن, ومهدئ وقتي وظرفي, ويعطى كعلاج عابر, وليس علاجاً مزيلاً لأصل المرض أو الحالة.
أما الزويركسات فهو دواء متميز, وقد أحسن الطبيب حين وصف لك الزويركسات كعلاج أساسي وضروري, وفي حالات القلق والمخاوف: جرعة الزويركسات لا بد أن تصل إلى (40) مليجراما في اليوم, البداية تكون (10) مليجرامات يومياً, أي نصف حبة يتم تناولها بعد الأكل, وبعد عشرة أيام ترفع الجرعة إلى حبة كاملة, واستمري عليها لمدة أسبوعين, وبعد ذلك تكون حبة ونصفا أي (30) مليجراما, واستمري عليها لمدة أسبوعين, ثم ترفع الجرعة إلى (40) مليجراما يومياً, أي حبتين, وهي الجرعة العلاجية -كما ذكرنا في مثل هذه الحالات- ويجب أن تستمري عليها لمدة أربعة أشهر, وهذه ليست مدة طويلة, هذه هي الفترة العلاجية, والمدة التي أشارت كل الأبحاث إلى أنها الأفضل والأفيد والأنفع, والتي تشجع -إن شاء الله تعالى-استمرارية التعافي، وبعد انقضاء الأربعة أشهر خفضي الجرعة بمعدل نصف حبة أي استمري على حبة ونصف لمدة شهرين, وبعد ذلك خفضيها إلى حبة واحدة, واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر, ثم إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر, ثم إلى نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر أيضا, ثم تتوقفين عن تناول الدواء، هذه هي الطريقة العلمية الجيدة والرصينة والعملية لتناول هذا الدواء؛ لتأتيك الفائدة القصوى -إن شاء الله تعالى- منه، والدواء دواء سليم, وفعال, وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات، أما الفاليم فلا داعي لتناوله, فهو دواء تعودي, ولا يقتلع المرض من أصله, إنما يعالج العرض, وعلاج العرض لا فائدة فيه في مثل هذه الحالات.
بجانب العلاج الدوائي أنا أوضح لك أن ما تحسين به من ألم بالجهة اليسرى من الصدر هو ناتج من انقباضات عضلية, والانقباض العضلي ناتج من القلق؛ لأن النفس حين تتوتر، تتوتر بعض العضلات, وأكثرها عضلات الصدر، فلا تنزعجي لهذا الأمر, وسوف يختفي -إن شاء الله تعالى- ويا حبذا لو ساعدتِ نفسك بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة, وفي ذات الوقت طبقي تمارين الاسترخاء, والتي ننصح بها كثيراً, ويمكنك تصفح أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.
أرجو أن تكوني إيجابية في تفكيرك, وأن تستفيدي من وقتك بصورة صحيحة, وعليك بالدعاء, ونسأل الله لك العافية والشفاء.
وانظري العلاج السلوكي للاكتئاب: (
237889 -
241190 -
262031 -
265121).
التخلص من الهلع سلوكيا: (
278994).
ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.