الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الغريب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن توقفك عن العادة السرية وممارستها هو قرار حكيم وقرار سليم، -وإن شاء الله تعالى- ترجع الأمور إلى طبيعتها تمامًا.
ما سببته لك العادة السرية من قلق وتوتر، وانكباب على الذات وانطوائية، واهتزاز الثقة بالنفس، وانحصار الخيالات الداخلية في محتويات لا فائدة منها، هذا كله -إن شاء الله- سوف يزول تمامًا.
أنت أخذت القرار السليم، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على هذا.
نصيحتي لك بصفة عامة هي: أن تنظر إلى الأمور بإيجابية، حتى علاقتك بوالدك وبإخوتك، انظر إلى هذه العلاقة بإيجابية، حاول أن تتغاضى عن السلبيات، تذكر أن بر والدك هو أمر مطلوب وواجب ومفيد لك -إن شاء الله تعالى- في الدنيا والآخرة.
أنت لديك الآن خطة واضحة حول دراستك، فاسع لأن تكون من المتميزين، هذا يفيدك كثيرًا.
نصيحتي لك الأخرى هي: أن ترفع من رصيدك المعرفي؛ فالمعرفة الآن هي السلاح الرئيسي الذي يستطيع أن يتحرك الإنسان من خلاله.
بناء الشخصية يتم من خلال المعرفة، والمعرفة تحسن من التواصل الاجتماعي؛ لأن الإنسان حين يكون لديه رصيد كبير ومخزون من العلم والمعلومات يستطيع أن يحاور الآخرين، أن يلتقي بهم، أن يسأل، وأن يُسأل، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى اندماج وانصهار اجتماعي كبير.
نصيحتي لك أيضًا هي: أن تمارس رياضة جماعية، يعرف تمامًا أن الرياضة هي من أفضل الأنشطة الاجتماعية، وأنت ما دمت تذكر الجامعة فلابد أن تكون هنالك فرق رياضية، أو ثقافية، أو اجتماعية، فحاول أن تنضوي تحت هذه الفرق، أو أكثر من ذلك، هذا مجال خصب لك جدا لأن تتفاعل اجتماعيًا، وإن كان هنالك أيضًا حلقة تلاوة بمسجد الجامعة فانضم لهذه الحلقة، هذا أيضًا نوع من التواصل الاجتماعي الجيد والممتاز والمفيد بالنسبة لك.
إذن خلاصة الأمر هي: أن تنظر للأمور بإيجابية، أن تركز على دراستك، أن ترفع من رصيدك المعرفي، وأن تبدأ في التواصل الاجتماعي من خلال الأنشطة التي ذكرناها لك.
فيما يخص الثقة بالنفس: دائمًا احكم على نفسك بأفعالك وأعمالك، وليس بمشاعرك، هذا ضروري جدًّا، فأنت لست أقل من الآخرين في أي شيء.
العلاج الدوائي: أنا أؤيد تمامًا تناول الزيروكسات، فهو سليم ومفيد، وحبة واحدة في اليوم من وجهة نظري سوف تكون كافية جدًّا، استمر عليها لمدة خمسة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك خفضها إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر أيضًا، ثم يمكنك أن تتوقف عن الزيروكسات.
لمزيد الفائدة يراجع أضرار هذه العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371-
24284)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.