تأخر الدورة الشهرية وتقدمها هل يؤثر على الحمل مستقبلا؟
2011-11-13 13:59:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا طالبة في الجامعة, عمري 20 سنة, في شهر أغسطس 2011 جاءت دورتي في تاريخ 17 -8 – 2011, وكان هذا وقتها الطبيعي, ثم في شهر سبتمبر جاءت الدورة في تاريخ 9 - 9 - 2011, وهنا بدأت القلق حيث إنها تقدمت, ثم في شهر أكتوبر جاءت دورتي في تاريخ 2 - 10 – 2011, وهنا أيضا بدأت القلق حيث إنها تقدمت كثيرا, ووفقا لحساباتي للأيام فإني أفترض أن الدورة الشهرية كان يجب عليها أن تأتي في تاريخ 24 - 10 - 2011، لكنها لم تأتِ حتى الآن, واليوم هو 31 - 10 – 2011, وأنا قلقة لعدم انتظام الدورة الشهرية عندي, ولا أعرف إن كانت سوف تأتيني أم لا؟
أنا قلقة جدا علما بأني مخطوبة, وكنت أعاني من توترات الخطبة, فكنت أمارس الرياضة على آلة المشي, والقيام بالتمارين البطنية في النادي, وبدأت بتناول طعام يحتوي على فيتامينات, مثل: البرتقال, والتفاح الأخضر بشكل يومي, مع اللبنيات, مثل: الزبادي, واللبنة, والسلطة, والأرز الأبيض, والشاي الأخضر, وعدم الاكثار من السكريات, والابتعاد عن الطعام الخارجي, إني أمارس الحمية, وأنا أحاول أن أتناول أشياء صحية, لكني لست متأكدة إذا كان هذا يسبب لي مشكلة في دورتي, أنا قلقة, وأريد أن أعرف سبب تأخر الدورة عندي, وهل ما أفعله من رياضة يؤثر عليها, لقد سمعت أن الاضطرابات في الدورة الشهرية تسبب مشاكل للحمل لاحقا، فهل هذا صحيح؟ ماذا أفعل؟ هل ما يحدث معي طبيعي أم لا؟.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن طول الدورة الشهرية الذي يمكن اعتباره طبيعيا هو ما بين 24-34 يوما, ومن التواريخ التي ذكرتها فإن الدورة عندك تبدو متقاربة, وطولها قصير بعض الشيء, فهي تترواح ما بين 22-23 يوما.
ونحن نعتبر أي دورة أقل من 24 يوما هي دورة قصيرة, وأي دورة أطول من 35 متباعدة, وعند الحساب للدورة القادمة يجب عليك الحساب من تاريخ آخر دورة, والافتراض بأن الدورة ستكون طبيعية, أي يجب عليك أن تعتبري أن الدورة ستكون بحدود 28 يوما, وليست قصيرة كما اعتدت, لذلك فيجب أن تتوقعي نزول الدورة في حدود 31 -10-2011.
ولو حدث وتأخرت إلى 6-11-2011 فهذا أيضا مقبول, حيث إن الحد الأعلى المقبول هو 34 يوما كما سبق وذكرت.
إذن يجب عليك الانتظار إلى غاية 6-11-2011, والرياضة والحمية لا تؤثر على الدورة إلا إن كانت قاسية وشديدة جدا, لذلك فإن كنت تتبعين حمية ورياضة خفيفة فمن المستبعد أن تكون هي السبب في هذا الاضطراب.
قد يحدث أحيانا اضطراب عابر ومؤقت عند الكثير من النساء بدون سبب ظاهر, وأحيانا لمجرد حدوث بعض القلق أو التوتر, أو حتى التغير في الطقس, أو غير ذلك.
بشكل عام نقول بأنه إن حدث اضطراب في الدورة سواء تباعد أو تقارب لا يتجاوز 3 مرات, أي ثلاث دورات في السنة فهو يبقى مقبولا, ويعتبر طبيعيا, لكن إن كان هذا الاضطراب يحدث بتواتر أكثر من ثلاث مرات في السنة, فهنا قد يكون لدى الفتاة اضطراب يجب العمل على معرفة طبيعته, وبالتالي العلاج حسب السبب.
إن أغلب حالات اضطراب الدورة أصبحت الآن -وبحمد الله- قابلة للعلاج, ويسهل علاجها, وحدوث الحمل بعد الزواج -إن شاء الله-, فلا تقلقي بشأن هذا الموضوع.
نسأل الله عز وجل أن يتم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.