هل المياه في الرأس تسبب الهستريا؟
2011-11-12 20:00:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم،،،
لدي عدة أسئلة:
• المياه في الرأس هل تسبب الهستريا؟
• ولو كان ورما حميدا أو خبيثا فهل مياه الرأس تزيد من الخطورة بعد العملية؟
• وهل يمكن انتزاع عرق من الرأس وزراعة غيرة؟
• وكيف تصبح حالة المريض بعد إجراء العملية؟
• وكم نسبه الشفاء؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيصعب جدًّا الإجابة عن سؤالك إجابة كاملة؛ لأن الأمور التي تسألين عنها هي أمور فنية دقيقة، وفي ذات الوقت هنالك معلومات ليست مكتملة؛ لأن الأورام في الرأس هي متعددة ومعقدة، وكذلك موضوع زيادة السائل النخاعي في الرأس, والذي أسميته بالمياه، هو أيضًا له مسالك, وإفراز, وامتصاص, وقنوات يسير بها، فالأمر فيه الكثير من التعقيد.
وإن أفضل مصدر للمعلومات في مثل هذه الحالات هو نفس الطبيب -جراح المخ والأعصاب- الذي قام بتشخيص بالحالة, ونصح بالعملية.
وكقانون طبي رصين ومعتمد الآن وهو أن من حق المريض وأهله أن يعرفوا كل التفاصيل الطبية المتعلقة بالحالة، خاصة إذا كان المطلوب هو إجراء عملية جراحية.
أرجع إلى سؤالك مرة أخرى: المياه في الرأس هل تسبب الهيستريا؟
الهيستريا هي نوع من الانفعال النفسي العصبي, أو العصابي، وهي في الأصل ليست مرتبطة بأي مرض عضوي، إذا كان في الرأس أو غيره، لكن يُعرف أن التغيرات التي تحدث في الدماغ من خلال الالتهابات, أو الأورام, أو الجلطات تؤدي إلى تغيرات نفسية، هذه التغيرات النفسية ربما تظهر في شكلها الخارجي مثل: الهيستريا، لكن لا نستطيع أن نقول إنها هيستريا.
بالنسبة لسؤالك الثاني: ولو كان المرض حميدًا أو خبيثًا فهل المياه تزيد الخطورة بعد العملية؟
هذا السؤال أيضًا يصعب الإجابة عليه؛ لأن مكان الورم مهم، حجم الورم مهم، عمر المريض مهم جدًّا، لكن بصفة عامة إذا كانت هذه الأورام على سطح الدماغ, أو في أماكن طرفية فلا شك أن درجة الخطورة أقل، كما أن الأورام الحميدة درجة الخطورة فيها أقل.
بالنسبة لموضوع المياه وأعتقد أنك تقصدين -السائل النخاعي- هذه عمليته بسيطة جدًّا، عمليات ليست صعبة، هناك عملية تسمى بالشنط، وهي تغيير اتجاه السائل النخاعي وحفظه في حالة توازن, لا يزيد, ولا ينقص.
سؤالك: وهل يمكن انتزاع عرق من الرأس، وهل يمكن زراعة غيره؟
لا أعتقد أنه يمكن زراعة عرق في الرأس, أو انتزاع عرق إذا كان المقصود بالعرق هو الوعاء الدموي كالشرايين, أو الأوردة, أو الأعصاب، هذا لا أعتقد أنه بالسهولة, وإن كان الطب قد تقدم جدًّا.
وما هي حالة المريض بعد العملية؟
معظم عمليات الدماغ قد تكون لها آثار سلبية بسيطة، تجد هناك تغيرات في شخصية المريض في بعض الأحيان، أيضًا المزاج قد يحدث فيه نوع من التغيير، لكن هذه ليست مهمة مقارنة بحجم الجراحة التي سوف تُجرى.
أما كم نسبة الشفاء؟
هذا يعتمد بالطبع على نوعية الجراحة, وخطورتها, وكفاءة الجراح, وحالة المريض العامة.
أنصح مرة أخرى بالتواصل مع الجراح الذي سوف يقوم بإجراء الجراحة، وتوجد الآن مجسمات لجميع أجزاء الجسم، فيمكن للطبيب أن يعرض عليكم, ويشرح لكم من خلال مجسم للدماغ عن طبيعة العملية, وطبيعة العلة, وما سوف يقوم بإجرائه.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.