الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راجي رحمة الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأنت لا تواجه كارثة نفسية إن شاء الله تعالى، هذه حالات كثيرة ومنتشرة ويمكن التغلب عليها.
كثير من الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يكون أيضًا لديهم مزاج ظناني وشكوكي حول مقاصد الآخرين نحوهم، وفي مثل هذه الحالات ننصح من حيث العلاج الدوائي بتناول الأدوية المضادة للخوف الاجتماعي مثل الزيروكسات أو الزولفت، والذي أعتقد أنه أفضل لمثل حالتك، يضاف إليه عقار مثل رزبريادون بجرعة صغيرة.
فالذي أراه هو أن تبدأ في تناول الرزبريادون بجرعة واحد مليجراما، تناولها ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها واحد مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء.
أما بالنسبة للزولفت - والذي يعرف تجاريًا أيضًا باسم «لسترال» ويعرف علميًا باسم «سيرترالين» - فابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا، تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، وأفضل أن تستمر عليها لمدة تسعة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهرين، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
الجرعة صغيرة وسليمة، وهذه الأدوية إن شاء الله تعالى غير إدمانية وسوف تفيدك كثيرًا.
أنت لديك تجارب إيجابية في التحسن، وذكرت أنك حين تتناول مهدئات القلق تحس بشيء من الراحة، وهذا دليل قاطع أن حالتك بسيطة.
من جانبك لا بد أن تبذل جهدًا وتحسن الظن بالناس، وتحاول أن تحصن نفسك بالأذكار، هذا يجعلك إن شاء الله مطمئنًا، وفي ذات الوقت أكثر من التواصل الاجتماعي، وأكثر من الاستغفار وأعمال البر، هذه تجعل الإنسان مطمئنًا ويحسن ظنه بالناس إن شاء الله تعالى.
وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول: وسائل زيادة الثقة بالنفس سلوكيا: رجال : (
265851 -
259418 -
269678 -
254892)
ركز على عملك وحاول أن تتطور مهنيًا، ومارس الرياضة، وتواصل اجتماعياً كما ذكرت لك، فهذه أمور ضرورية وأساسية جدًّا، وأنا حقيقة أبشرك بأن الاكتشافات العلمية خاصة في مجال الأدوية، ومعرفة تفاصيل كيمياء الدماغ أصبحت متطورة ومتقدمة جدًّا، فكن حريصًا على تناول الدواء، وكن إيجابيًا في تفكيرك، وتواصل اجتماعيًا، وطور نفسك مهنيًا، وسل الله أن يشفيك.
وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.