أعاني من آلام في العظام نحافة وأتبرز كثيراً...فما تشخيص كل ذلك؟
2011-10-30 09:16:42 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من آلام في المعدة، وعدم القدرة على الأكل بشكل جيد، وآلام في العظام، ونحافة، وأتبرز كثيراً، وأشعر بحول بسيط في عيني من وقت لأخر.
أفيدوني. بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمن الضروري عمل فحوصات خاصة لسوء الامتصاص خاصة مع وجود التبرز الكثير والنحافة وآلام العظام.
فمن الأمراض التي تسبب سوء الامتصاص والأعراض التي تشكو منها هو داء الزلاقي، ويسمى أيضا "حساسية القمح" وهو مرض يصيب الجهاز الهضمي والأمعاء، ويؤدي إلى ضمور وتلف أهداب الامتصاص المبطنة للأمعاء الدقيقة، وبالتالي ضعف أو توقف امتصاص الغذاء والمعادن والفيتامينات المهمة لجسم الإنسان، وذلك بسبب الحساسية ضد مادة تحتويها بعض المواد الغذائية، وهي مادة الجلوتين، وهي أحد أنواع البروتينات الموجودة عادة في القمح والشعير والشوفان.
ويظهر عادة هذا المرض عند الأطفال من سن 6أشهر، وحتى سنتين، كما أنه يظهر أيضا لدى البالغين.
وللأسف أنه تمر بعض الحالات على عيادات الأطفال الذين يعانون من ضعف النمو دون تشخيصها بالشكل الصحيح نظرا لتشابه أعراضها مع الالتهابات المعوية الأخرى، فيعاني المصاب من تلك الأعراض التي تعزى أحيانا إلى قلة الأكل أو لأسباب عضوية أخرى، في حين أن مادة الجلوتين التي يتناولها الطفل في غذائه هي أسباب تلك الأعراض التي يعاني منها، ويعتبر ذلك المرض شائعا إلى حد ما في مجتمعنا.
وتظهر على المرضى أعراض متفاوتة، ولكن الغالبية العظمى منهم يبدأ بأعراض الإسهال وضعف النمو، وتظهر الأعراض الأخرى على الشكل التالي:
) تأخر النمو وضمور في العضلات.
) الإسهال المزمن ونقص في الوزن.
) آلام بالبطن واستفراغ.
) انتفاخ البطن.
) زيادة الشهية للأكل أو تناقصها.
القلق وعدم الارتياح.
) الشحوب.
) قد يحدث إمساك وإسهال متقطع.
) براز باهت وكريه الرائحة.
) تنميل ووخز في الأطراف.
) خمول وتعب عام.
) هشاشة في العظام.
فعليك بمراجعة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي لإجراء التحاليل وإجراء عينة من الجزء العلوي من الأمعاء لإكمال التشخيص.
وفي حال تم التشخيص للداء الزلاقي، فإنه يجب اتباع حمية خالية من الجلوتين Gluten Free Diet، فإن لاحظت تحسنا في الأعراض، فهذا دليل آخر غلى تشخيص الأمرض، حيث يلحظ التحسن في بعض الأعراض خلال فترة قصيرة من البدء في الحمية قد تصل تلك الفترة إلى أسبوع وقد تمتد إلى أكثر من ذلك وتتوقف أعراض المرض، ويشفى التلف الذي أصاب الأمعاء الدقيقة، ويتحسن امتصاص العناصر الغذائية.
يجب أن يمتنع المريض عن جميع الأغذية التي تحتوي على الجلوتين، وفي حال أنه تناول ذلك ولو بكميات قليلة فإن التحسن الحاصل سوف يعود إلى نقطة البداية، لذا يجب أن تكون الحمية عن الأغذية التي تحتوي على الجلوتين بصفة قطعية ودائمة، كما أنه لا توجد أي مضاعفات من الاستمرار على تلك الحمية، وتناول المواد الغذائية الخالية من الجلوتين على المدى الطويل.
يوجد الغولتين في القمح والشعير والشوفان والحنطة والمعكرونة و الخبز، والوجبة الخالية من الجلوتين تعني الامتناع عن تناول هذه الأغذية، لذا من المهم الابتعاد عن تلك المنتجات والاستعاضة عنها بمنتجات خالية من الجلوتين مثل:
دقيق الذرة، والبطاطا، والأرز، والصويا لعمل بعض المعجنات المناسبة للمريض، وتوجد تلك المنتجات في بعض المحلات الخاصة :
الأطعمة الخالية من الجلوتين:
الخبز، يجب عدم تناول جميع أنواع الخبز العادي المصنوعة من القمح والشعير والحنطة والشوفان، والسميد أو النكهات المصنوعة منها، ويستبدل بالخبز المكون من دقيق الذرة والأرز.
اللحوم يمكن تناول جميع أنواع اللحوم والدواجن والأسماك، ويجب الحذر من أي نكهات أو إضافات غير معروفة، ويجب دائما معاينة محتويات المنتج قبل تناوله، كما يجب الحذر عند تناول أي طعام خارج المنزل لا يعرف محتواه وما يضاف إليه من نكهات.
الخضروات، يمكن تناول جميع أنواع الخضروات الطبيعية الطازجة دون إضافة أي نكهات غير معروفة.
الفواكه يمكن تناول جميع الفواكه الطازجة وعصيراتها دون أي إضافات غير معروفة، ويبقى لأخصائي التغذية دوراً كبيراً في مساعدة مرضى السيلياك للأغذية المناسبة لهم.
والله الموفق.