أريد أن أتزوج ولكني لا أستطيع أن أخبر أهلي بذلك.
2011-10-31 11:53:52 | إسلام ويب
السؤال:
عمري 22 سنة، وأحب أن أتزوج، ولكن لا أعرف كيف أوصل هذه المعلومة لأهلي لأن علاقتي بهم ليست قوية، ولا أعرف لماذا؟ حتى أني لا أستطيع أن أكلم أمي أو أحكي لها أو لأخواتي.
المهم أني أريد أن أوصل لهم هذه المعلومة، مع أنه لحد الآن لم يخبروني إذا كان هناك أحد قد تقدم لخطبتي أولا؟
أخواتي متزوجات وأنا بنت، وعندي 3 إخوة شباب في البيت، ودائما بيننا مشاكل يعاملوني بقسوة وضرب وسب وبهدلة على أي شيء أقوم بعمله، ولا يعجبهم شيء أعمله.
وأغلب الوقت أكون وحيدة وبمفردي، وأحيانا أتكلم مع نفسي من الوحدة.
ماذا أعمل؟
أفيدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا نرحب بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يرزقك الزوج الصالح الذي تنعمين بالعيش معه آمنة مطمئنة.
الأخت الفاضلة: بداية كوني على يقين بأن أسعد اللحظات على الوالدين أن يتقدم لابنتهم خاطب، وأن هذه أمنية يعيشون عليها كما ينامون عليها لكنهم لا يفتحون مثل هذه الأمور أمام بناتهن إلا إذا تقدم خاطب وكان جادا ومناسبا،، وما تعانيه -أيتها الفاضلة- من حرص على الزواج هو كذلك وأضعافا عند الوالدين.
ثانيا: الأمور تسير بقدر الله -عز وجل- كما هي عقيدتنا، وهذا يجعلك مطمئنة أيتها الفاضلة لأن الزوج الذي كتبه الله لك هو معلوم عنده جل شأنه وسيأتي في الوقت المحدد له، والحرص لن يعجل بقدومه، فأوصلي حبالك بالله -عز وجل-، وكوني مؤمنة راضية بقضاء الله تعالى، واجعلي جل دعائك رب ارزقني زوجا صالحا يعيني على أمر ديني ودنياي، وثقي أن الله -عز وجل- سميع قريب، وهو -سبحانه- يختار لعباده ما يصلحهم.
ثالثا: ما يحدث بينك وبين إخوانك من قسوة وضرب أمر غير مقبول، ولا أدري ما هي الأسباب التي تدفع إلي ذلك، لكن بصورة عامة يبدو أنك أيتها الفاضلة تميلي إلي الانعزالية وهذا أمر سلبي، ونحن نتمنى عليك أن تندمجي في الحياة معهم، واجعلي البداية مع والدتك، فهي من أحن الناس عليك وأحرصهم كذلك، ابدئي معها واحكي لها كل ما تعانيه وافتحي لها قلبك وستجدين خيرا كثير من وراء ذلك.
رابعا: أرجو منك كذلك -أيتها الفاضلة- أن تكثري من اللجوء إلي الله وقيام بعض الليل، وأن تكثري من الدعاء، وأن تطلبي منه سبحانه ما تشائين فهو جواد كريم مجيب دعوة المضطرين.
وفي الختام إننا نرحب بك أيتها الكريمة في أي وقت ويسرنا تواصلك معنا والله نسأل أن يوفقك لكل خير.