هل الصرع يسبب القلق والاكتئاب؟
2011-10-04 13:44:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مصاب بالصرع، وآخذ أدوية منذ ست سنوات، وآخر دواء هو تغريتول 200.
وسؤالي: هل الصرع يسبب القلق والاكتئاب؟ فأنا أعاني من الخوف على عائلتي وبيتنا وحتى على بلدي، كما أصاب بالوسواس من ناحية قفل الباب أم لم يقفل مثلاً.
كما أني أعاني من شرود فظيع مما يؤثر على دراستي بشكل سلبي، حيث لا أشعر بأهمية الدراسة وأكون متشائماً دوما.
سمعت أن الزولفت يزيد التركيز، فهل يمكن آن آخذه؟
أرجو الجواب الشافي، وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد زيدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
توجد أنواع متعددة من مرض الصرع، وهذه الأنواع تحدد نوعيتها حسب مكان وجود البؤرة الصرعية التي هي المركز التي تخرج منه الومضات الكهربائية التي تسبب الصرع.
الأعراض النفسية مثل القلق، وكذلك الاكتئاب والتوترات والمخاوف والوساوس تكون موجودة أكثر لدى مرضى الصرع، خاصة إذا كانت البؤرة الصرعية موجودة في منطقة الدماغ وتسمى بالفص الصدقي، وهنا تكون القابلية للإصابة بهذه الحالات النفسية أكبر، لكن الأعراض لا تكون شديدة، ولا تكون مزعجة، وهذه الحالات تستجيب أيضاً للعلاج الدوائي الذي يعطى للقلق والوساوس والاكتئاب للشخص الذي لا يعاني من مرض الصرع، لكن في مثل حالتك من الضروري جداً أن يكون الإشراف العلاجي والدوائي تحت رعاية الطبيب مباشرا ذلك.
الزولفت دواء جيد وكذلك غيره من الأدوية مفيدة، لكن الذي أفضله حقيقة هو أن لا تقدم على تناول أي دواء دون استشارة الطبيب الذي وصف لك التجراتول، والتجراتول يعتبر من الأدوية الجيدة جداً، لكن أحد عيوبه الأساسية أنه قد يضعف من فعالية الأدوية الأخرى، فإذا أعطينا دواء مع التجراتول لعلاج حالة ما ربما يضعف التجراتول فعالية الدواء الذي يتم اختياره، ولذا الإشراف الطبي والقرار الطبي مهم في مثل هذه الحالات، وهذا لا يتأتى بالطبع إلا من خلال متابعة مباشرة من الطبيب.
أرجو أن لا تكون متشائماً، الحالة إن شاء الله بسيطة، وأؤكد لك أن إضافة أي دواء من الأدوية المضادة للقلق والوساوس والاكتئاب سوف يفيدك إن شاء الله تعالى.
اذهب إلى طبيبك واشرح له الوضع وسوف يقوم بإجراء اللازم، وفي ذات الوقت أرجو أن لا تفهم أبداً أن مرض الصرع معيقا، فهذا ليس صحيحاً، والإنسان يمكن أن يتعايش مع هذا المرض بصورة طبيعية جداً.
احرص على تناول الدواء، وانتظم في دراستك، وعش حياتك بصورة طبيعية وفعالة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.