أرغب بتخصص معين لكن أهلي يرفضونه... فما الحل برأيكم؟
2011-09-25 13:03:00 | إسلام ويب
السؤال:
أنا طالبة أتممت الثانوية العامة، وأرغب في دخول الجامعة بتخصص التصميم الداخلي، لكن أهلي معارضون وبشدة، وجميع الناس لا يشجعونني على دخوله، والسبب أنهم يعتقدون أنه ليس له مستقبل أو مجال عمل، وسألوا الكثير من المتخرجين ووجدوا أنهم لا يجدون عملا.
ويريدون أن أدخل بتخصص على اختيارهم له مجال عمل في المستقبل، وأنا لا أرغب بدخول تخصص لا أميل إليه ولا أحبه، أو أدخله فقط لأجل أن له مجال عمل.
وأنا صليت صلاة استخارة، وأريد تخصص التصميم الداخلي، ولكن أهلي لا يقبلون به، وأنا تعبت كثيرا ولا أدري ماذا أعمل؟
مع العلم أنني سألت عن تخصص فيه مجال عمل في منطقتنا، ووجدت أنه ليس عليه طلب كبير، ولكنني متفائلة أنه مع المستقبل يمكن أن يتغير كل شيء، فما هو الحل برأيكم؟
لأنني تعبت وأمي كل يوم تقابلني بالرفض.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فشكرا لك يا ابنتي على السؤال، ولو كان عندي بنت وسألتني عن دراساتها لأشرت عليها فيما أشير من تخصصات التصميم الداخلي (انتيرنال ديزاين)، ليس فقط لأنه ربما يناسب الفتاة المسلمة، وإنما أيضا لأن فيه الكثير من الأذواق وإمكانات والإبداعات الفنية التي هي أكثر انتشارا ربما عند الفتيات والسيدات.
معك كل الحق في دخول فرع ترتاحين إليه، ومتشوقة إليه، بل هذا هو الواجب.
وكم دخل أناس في تخصصات لم يشجعهم عليها الأهل والأصدقاء، ولكن تغيّرت نظرتهم بعد أن رأوا النتائج الحلوة من هذا التخصص أو العمل.
تبقى مشكلة ظروف العمل أمر علينا أن نأخذه بعين الاعتبار، لأن الإنسان عليه أيضا التزامات معيشية، وعليه أن يسعى لتأمينها لنفسه ولأسرته، ومن هنا ربما نظرة أسرتك للأمر، فلا شك أنهم ينطلقون ربما من حرصهم عليك. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن توافقيهم في هذا الرأي.
وفي النهاية مهما كان الفرع الذي درست فقد لا تختارين النزول إلى ساحة العمل، ولا يعني هذا أنني لا أنصحك بالنزول للعمل والمهنة، فهذا أمر تابع لك ولظروف أسرتك الحالية، أو أسرتك التي يمكن أن تكونيها في مستقبل في الأيام.
استمري بالحوار مع أسرتك، وانظري في الأسباب التي يقدمونها لمعارضتهم لهذا التخصص، وإن كانت اقترب كثيرا افتتاح أبواب الجامعات، وبعضها بدأ فعلا، فليس أمامك الكثير من الوقت.
يمكن أن تقولي لأسرتك أنك قررت دخول هذا الفرع على أمل إعادة النظر أثناء السنة الأولى، وأنك ستنظرين في كل الاحتمالات، فربما تنفع هذه الطريقة، ومن يدري كيف ستسير الأمور.
حاولي إقناعهم أن سعادتك وراحة بالك فيما ستدرسين من أهم الأمور، وأحيانا يحتاج الإنسان أن يكون حازما في موقفه فيما يريد، وإرضاء الناس غاية لا تنال، كما يقال.
والحزم لا يعني مجانبة الرفق، وإنما يعني أن يتمسك الإنسان بموقفه بكل لطف ومحبة وسرور، وأظنك تمتلكين هذه الصفات من فحوى كتابك لسؤالك، ولأنك تريدين دراسة التصميم الداخلي.
وفقك الله، وجعلك من المصممات الناجحات في العالم العربي والإسلامي.