بعد إجرائي لعملية رباط صليبي أصبت بآلام لا تطاق، فما الحل؟
2011-09-12 11:39:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله عنا خيراً.
لقد تعرضت لإصابة في منتصف عام 2008، وتقريباً كان تمزقا في الرباط الصليبي الأمامي في رجلي اليسرى، وللأسف تم التشخيص على أنه مجرد ورم وكدمات، وكان العلاج بعض المراهم والمسكنات، حتى عدت للعب الكرة مجدداً، وحينها حدثت لي إصابة ثانية وكان قطعاً كاملاً في الرباط، وقطعا في الغضاريف، وأظهرته إشاعة الرنين، ولقد عملت العملية لكن بعد مرور أكثر من عام على الإصابة مما أدى إلى تفاقم الوضع لكن بحمد الله تمت العملية بنجاح، وبعد مرور أشهر مع معانات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي عدت إلى شبه حياتي الطبيعية - والحمد لله -، ولكن يأتيني ألم على شكل وخز في ركبتي مع تنميل في أطراف أصابع قدمي حتى يمتد الألم إلى الفخذ، ولا أطيق احتماله، مع وجود تعب على فترات في فرد أو ثني الركبة، فما العمل؟ وما المناسب لحالتي؟
وجزاكم الله عنا خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
كما تعلم فإنه بعد إجراء عملية الرباط الصليبي، فإن المهمة التي تليها هي إعادة تأهيل الركبة، وتبدأ بالتمارين التي تساعد على المحافظة على مدى حركة الركبةrange of motion (ROM) exercises، وهذا يُساعد على إعادة مرونة الرباط الصليبي وتمنع حصول ندبات أو تليفات حول الرباط الجديد، وتمنع فقدان قوة العضلات، وكذلك يتم عمل تمارين دون وضع أي جهد على الركبة. ولا بد وأنك مررت بهذه كلها كما ذكرت.
وبعد ستة أسابيع والتي يحتاجها العظم لكي يلتحم بالرباط الجديد وخلال هذه الفترة يُسمح بالمشي، ثم تبدأ بعد ذلك تمارين لتقوية العضلات التدريجي وتحت مراقبة المعالج الطبيعي.
وبعد مرور 12 أسبوعا تبدأ التمارين القوية بعض الشيء على الركبة وتمارين المقاومة والمشي مع الجري أيضا.
وبعد أربعة أشهر تبدأ النشاطات الشديدة مثل الجري والركض، وبعد مرور خمسة أشهر يجب أن يكون الرباط الصليبي في حالة جيدة.
والعودة إلى الوضع الطبيعي يختلف من شخص لآخر، وفي بعض الأشخاص قد يأخذ الوضع سنة أو أكثر قبل العودة إلى الوضع الطبيعي.
قد يحصل ضرر للرباط الصليبي مرة أخرى، ولذا ينصح بلبس رباط خاص للركبة knee brace، وهذا يساعد على منع حصول مثل هذا الضرر من إصابة أخرى.
يفضل في مثل حالتك مع حصول الألم والذي يمتد إلى الفخذ أن يتم فحصك من قبل الطبيب المعالج لمعرفة إن كان الألم سببه الركبة، فالفحص الطبي مهم جدا، فإن كان الألم سببه الركبة عندها يجب عمل صورة بالطنين المغناطيسي، ففي بعض الحالات يكون الألم من تمزق الغضروف الهلالي، أو الإجهاد على العظم هو السبب، فإن كان هناك تمزق فقد يرى الطبيب المعالج إجراء منظار للغضروف الهلالي.
إن كان الألم يزداد مع الحركة ومع التمارين الرياضية فإنه يفضل أن يتم التوقف مؤقتا حتى يعرف السبب.
والله الموفق.