الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ممدوح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن هذا التغير النفسي الذي طرأ عليك، والذي كانت بداياته الخلاف الذي شجر بينك وبين ابن عمك، يدل على أنه لديك بعض القابلية والاستعداد للتغيرات النفسية، متى ما مررت بظروف سلبية، أو غير مواتية، وهذه تعتبر من الحالات البسيطة، لكن يجب أن تكون هنالك يقظة وتحوطات علاجية، في مثل حالتك.
الشكوك إذا كانت شكوكًا شديدة ومطبقة، هذه تتطلب العلاج الدوائي، أما إذا كانت مجرد أفكار عابرة، تؤمن أنت بأنها ليست حقيقة، ولكنها متسلطة عليك، في مثل هذه الحالة أعتقد كل الذي هو مطلوب منك أن تحاول أن تدفع هذه الأفكار، أن تعتبرها أفكارًا سخيفة، أن تستعيذ بالله تعالى منها ومن الشيطان، وأن تسأل الله تعالى أن يكفيك شرورها، وأن يُبعدها عنك، وفي ذات الوقت تحاول أن تحسن الظن بالناس، وحاول أن توسع من شبكة علاقتك الاجتماعية، خاصة مع الأفاضل من الناس، مثلاً حين تصلي الصلوات الخمس في المسجد لا بد أنك ستتعرف على أناس هم محط ومصدر ثقة، هؤلاء -إن شاء الله- لن تبني أي نوع من الشكوك حيالهم، وهذا -إن شاء الله- يساعدك في التطبع مع الآخرين وقبولهم.
حاول أن تكثر من الزيارات لأرحامك ولأقربائك، حاول أن تتواصل اجتماعيًا، وأن تغير نمط حياتك، لتكون أكثر إيجابية، كذلك الاجتهاد في الدراسة، ممارسة الرياضة، أن يكون لك حضور ووجود اجتماعي، هذا كله -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيرًا.
جرب هذه الطريقة، وهي طريقة جيدة ومجدية، وبعد شهر إلى شهرين إذا ظلت هذه الأعراض معك خاصة مع وجود العصبية والنقص في الوزن واضطراب النوم، أعتقد أنه سيكون من الأفضل في مثل هذه الحالة أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي؛ لأن الأمر قد يتطلب علاجا دوائيا، بعد أن يتم التأكيد من التشخيص.
لمزيد الفائدة تراجع الاستشارات حول العلاج السلوكي للمخاوف: (
262026 -
262698 -
263579 -
265121).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.