هل تفيد طريقة العد في الدورة الغير منتظمة؟
2011-09-11 10:34:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري (28) مقبلة على الزواج، وأحببت أن آخذ حبوب منع الحمل، فذهبت إلى طبيبة لإجراء الفحوصات لصرف حبوب منع الحمل ومعرفة أسباب تأخر الدورة، عملت تحليلاً للغدة وكان سليماً، وعملت تحليل هرمون، وظهر عندي ارتفاع في هرمون الحليب، وعملت أشعة صوتية للرحم وكان سليماً
prolactin : 33.97
TSH: 3.41
لكن الطبيبة لم تعطني أي علاج، وقالت لي أن آتي لها بعد (3) أشهر بعد الزواج، لأنه يمكن أن يرجع طبيعياً من نفسه، وصرفت لي حبوب منع الحمل، وهي ديانا (35) لمدة ثلاثة أشهر فقط.
سؤالي هو: هل أخذي لحبوب ديانا (35) وعندي ارتفاع في هرمون الحليب أن تؤثر على الإخصاب أو التبويض في المستقبل؟ علماً أن عمري 28 سنة، وهل تفيد طريقة العد في الدورة الغير منتظمة؟ وهذه عدد الأيام بين الدورات الأخيرة لي: (37 - 76 - 42 – 50).
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن كنت تعانين من انقطاع في الدورة الشهرية مع ارتفاع في هرمون الحليب، وكانت وظيفة الغدة الدرقية عندك سليمة, فعلى الأغلب بأن لديك حالة من تكيس المبايض، وحالة تكيس المبايض قد تترافق مع ارتفاع في هرمون الحليب, وعندما يتم علاج التكيس فإن هرمون الحليب يعود طبيعياً - بإذن الله -.
علاج تكيس المبايض يعتمد على رغبة السيدة, فإن كانت راغبة في حدوث الحمل فيمكن علاجه بتنشيط المبايض بالمنشطات مثل الكلوميد والإبر، أما إن لم تكن راغبة بالحمل, فالعلاج الأفضل هو حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل حبوب جينيرا أو ياسمين.
بالنسبة لسؤالك الأول فإن حبوب ديان هي علاج جيد، وتساعد في علاج تكيس المبايض, لكنها قد لا تكفي لوحدها, وهي لا تزيد في كمية هرمون الحليب، ولا تؤثر على الإخصاب ولا على الحمل مستقبلاً, ولا تعتبر مانعاً للحمل، ولا يجب أن يحدث الحمل خلال تناولها، لذلك يمكنك الآن تناولها بدون خوف أو ضرر - إن شاء الله - لكن بعد الزواج إن بقيت غير راغبة بحدوث الحمل فالأفضل استبدالها بحبوب منع الحمل.
إن طريقة العد لا تفيد في حال كانت الدورة غير منتظمة, لأنه لا يمكن التنبؤ بموعد التبويض, ومن الأرقام التي ذكرتها فإن الدورة عندك مضطربة بشدة, وهي غالباً ستكون غير إباضية، أي لا توجد فيها إباضة, ويجب علاج الحالة وتنظيم الدورة من الآن وقبل الزواج, بغض النظر عن رغبتك بالحمل بعد الزواج, فالدورة المتباعدة قد تؤثر مستقبلاً على بطانة الرحم وتؤهب لحدوث الأورام الخبيثة - لا قدر الله -.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائماً.